حذّرت الدكتورة أناستاسيا مالاي، أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية، من المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الشرياني، مشيرة إلى أنه مرض شائع وخطير يتطلب متابعة دقيقة وعلاجاً مستمراً.
وقالت الطبيبة إن تجاهل هذا المرض قد يؤدي مع مرور الوقت إلى مضاعفات مهددة للحياة، أبرزها احتشاء عضلة القلب والجلطات الدماغية. وأوضحت أن ارتفاع ضغط الدم يشكّل عبئاً كبيراً على القلب، ما يؤدي إلى تضخمه وتراجع كفاءته، وبالتالي نقص تروية عضلة القلب وانسداد الشرايين المغذية لها، الأمر الذي قد ينتهي باحتشاء عضلي قلبي حاد.
وأضافت أن الضغط المرتفع يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأنواع الجلطات الدماغية، سواء الإقفارية الناتجة عن انسداد أحد الشرايين، أو النزفية الناتجة عن تمزق الأوعية الدموية في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف دائم في الخلايا العصبية.
ولا تقتصر تأثيرات ضغط الدم المرتفع على القلب والدماغ فقط، بل تمتد إلى الكلى، حيث يسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة، ويضعف من قدرة الكليتين على تصفية الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى القصور الكلوي المزمن. كما قد يتسبب في تلف شبكية العين، مما يؤدي إلى اعتلال شبكي قد يتطور إلى فقدان البصر في المراحل المتقدمة.
وأشارت مالاي إلى أن الشرايين أيضاً معرّضة لخطر تصلب الشرايين الناتج عن تراكم الرواسب الدهنية داخل الجدران، ما يفقدها مرونتها ويزيد من خطر الإصابة بجلطات.
وعن الأعراض، قالت إن مرضى ضغط الدم غالباً ما يعانون من صداع مزمن، وتعب مستمر، وضيق في التنفس، واضطرابات في النوم، ما يؤثر على نوعية حياتهم وحالتهم النفسية والعاطفية.
واختتمت الطبيبة حديثها بالتأكيد على ضرورة التشخيص المبكر للمرض، والمتابعة الطبية المنتظمة، والالتزام بالعلاج ونمط الحياة الصحي، مشددة على أهمية قياس ضغط الدم بشكل دوري، واتباع إرشادات الطبيب لتفادي مضاعفاته الخطيرة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك