شهدت القاهرة انطلاق فعاليات مؤتمر الاتحاد المصري لطلاب كلية الصيدلة، وسط أجواء احتفالية تعكس تاريخ الكيان الذي انطلق منذ عام 1982، وما زال يلهم أجيالا متعاقبة من طلبة كليات الصيدلة في مصر، وبدأت الفعاليات بكلمات افتتاحية استعرضت "رحلة طلبة" صنعوا كيان الاتحاد المصرى لطلاب كلية الصيدلة، تلاها النشيد الوطني وآيات من القرآن الكريم.
شارك في المؤتمر عدد من أبرز الشخصيات العامة والمتخصصين في مجالات الصيدلة، التسويق، وصناعة المحتوى، إلى جانب ممثلين عن كبرى شركات الأدوية والرعاية الصحية.
تنوعت كلمات الضيوف بين الإلهام العملي والرؤى المستقبلية، حيث أكد دكتور عمرو مغربي ممثل نقابة الصيادلة، أن الصيدلي اليوم يستطيع التخصص في أكثر من ٣٥ مجالا، داعيا الطلاب إلى الفخر بمهنتهم وعدم الاستسلام للادعاءات السلبية، أما أحمد المهدي "صانع محتوى"، فقدم مفهوم "The Dip"، موضحا أنها المرحلة التي تسبق التمكن، وأكد على أهمية تقبل الفشل المؤقت والتعامل برفق مع الذات.
وتناولت الجلسة الأولى، صناعة المحتوى والعلامة الشخصية وكيفية بناء الحضور الرقمي للصيدلي، وتقديم المحتوى الطبي بشكل موثوق وفعال، إلى جانب استعراض تجارب المشاركين في صناعة المحتوى وتأثيرها على جمهور واسع، أما الجلسة الثانية فتناولت التسويق الصيدلي، وناقشت الاتجاهات الحديثة في التسويق الصيدلي، واستراتيجيات تسويق المنتجات الصحية، وأهمية وجود الصيدلي كعنصر فعال ومبتكر في هذا المجال، وكانت الجلسة الثالثة عن التدخلات الغذائية حيث ركزت على دور التغذية العلاجية في الوقاية وتحسين جودة الحياة.
يعكس المؤتمر رؤية الاتحاد المصري لطلاب كلية الصيدلة في تمكين طلاب الصيدلة وربطهم بسوق العمل، من خلال إتاحة مساحة للتعلم والتواصل المباشر مع المتخصصين، والتأكيد على أن المستقبل يبدأ من الجامعة.
