تعمل مصر على تعزيز التجارة مع الدول الإفريقية من خلال تعزيز مكانتها الاقتصادية في القارة الأفريقية وتقليل الاعتماد على الدولار لصالح الجنيه المصري والعملات المحلية للدول الشريكة وذلك في إطار سياسة واضحة لتحقيق استقلال أكبر في التعاملات التجارية
وخلال الفترة الأخيرة اتخذت الدولة خطوة فارقة بانضمامها إلى نظام التسويات والمدفوعات الأفريقي الموحد المعروف بـ PAPSS وهو النظام الذي يتيح للدول الأعضاء تسوية صفقاتها التجارية بالعملات المحلية لكل دولة دون الحاجة إلى الدولار
الجنيه المصري ينافس الدولار في أفريقيا
وفي واحدة من أولى التجارب العملية للنظام بدأت مصر استعداداتها لتصدير شحنة من السلع الغذائية إلى غانا على أن يتم تسوية الصفقة بالجنيه المصري والسيدي الغاني فقط دون تدخل أي عملة أجنبية وهو ما يعكس حجم التحول في سياسات الدولة الاقتصادية
هذا التوجه يعزز من سرعة إنجاز الصفقات ويقلل من تكاليف التحويلات كما يفتح الباب أمام الشركات المصرية لتوسيع أنشطتها في الأسواق الأفريقية بكل سهولة عبر قنوات دفع آمنة وسريعة وهو ما يمنح الجنيه المصري ثقلا أكبر في التعاملات الخارجية
الانضمام إلى النظام جاء ضمن خطة الدولة التي بدأت تتبلور منذ ديسمبر 2024 حين تم اعتماد مصر رسميا ضمن الدول الأعضاء في PAPSS وهو ما يمثل بداية جديدة للتجارة المصرية الأفريقية تقوم على تعزيز الثقة في العملات الوطنية وتقليل الاعتماد على البنوك الأجنبية والوسطاء الدوليين
البداية والتأسيس
جاءت فكرة إنشاء النظام في أوائل العقد الثاني من الألفية بعد مقترحات خلال اجتماعات الاتحاد الأفريقي.
بدأ تشغيله تجريبيًا في 2019 بدول غرب أفريقيا (نيجيريا – سيراليون – ليبيريا – غانا – غينيا).
دخل حيز العمل على مستوى القارة رسميًا مع بداية 2022 ضمن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية (AfCFTA).

لماذا تستخدم مصر الـ PAPSS
لتشجيع التجارة مع أفريقيا وخفض تكاليف التحويلات المالية
لتسريع عمليات الدفع بين المصدرين والمستوردين
لدعم اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التي تستهدف زيادة التبادل التجاري
كيف يعمل PAPSS
يتم تحويل الأموال مباشرة من حساب المشتري بعملة بلده إلى حساب البائع بعملة بلده
التحويل يتم في نفس اليوم أو خلال 24 ساعة كحد أقصى
يعمل بالتعاون مع البنوك المركزية والبنوك التجارية لتأكيد العمليات بسرعة وأمان
الفوائد لمصر وأفريقيا
خفض الوقت والتكاليف في تحويل الأموال
تقوية العملات المحلية من خلال استخدامها في التجارة
تقليل المخاطر الناتجة عن تقلبات أسعار الصرف
زيادة فرص دخول الشركات المصرية للأسواق الأفريقية
تحسين السيولة النقدية داخل القارة وتعزيز التكامل الاقتصادي
دور البنوك المصرية
البنوك المصرية انضمت إلى النظام بالتنسيق مع البنك المركزي المصري
توفر الخدمة للعملاء من المصدرين والمستوردين الراغبين في التعامل مع أفريقيا بالعملات المحلية
تدعم العملاء في الاستفادة من مزايا النظام بشكل سريع وآمن
مستقبل النظام
يتوقع أن يصبح العمود الفقري للتجارة البينية الأفريقية في السنوات المقبلة
يساعد في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا
يعزز مكانة الجنيه المصري في التعاملات الإقليمية ويقلل الضغط على العملات الأجنبية
بهذا النظام تفتح مصر بابا واسعا أمام المصدرين والمستوردين لدخول أسواق القارة الأفريقية بثقة أكبر وسرعة أكبر وكلفة أقل مما يعزز من وجودها الاقتصادي في واحدة من أهم المناطق الواعدة عالميا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.