التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بالسيد نيكولا سلاكوفيتش، وزير الثقافة الصربي، في مقر وزارة الثقافة بالعاصمة بلجراد، وذلك بحضور السفير باسل صلاح، ممثل مصر في صربيا، وعدد من مسؤولي الوزارة. تأتي هذه الزيارة ضمن الجولة الرعوية الحالية لقداسته في إيبارشية وسط أوروبا، والتي انطلقت في ٢٥ أبريل الماضي، حيث تُعد صربيا المحطة الثالثة في هذه الجولة.

ترحيب وزير الثقافة الصربي بقداسة البابا تواضروس الثاني
عبّر الوزير عن ترحيبه الكبير بقداسة البابا تواضروس والوفد المرافق، مشيدًا بأهمية هذه الزيارة ومعبّرًا عن سعادته بها. وأكد الوزير أن تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني في بلجراد يمثل بركة كبيرة، مشيرًا إلى الفرحة التي يشعر بها الشعب الصربي بهذه المناسبة. كما أوضح أنها تأتي في عام يحتفل فيه الشعب الصربي بمرور ٨٥٠ عامًا على ميلاد القديس ساڤا، والذي قام بزيارة الأراضي المقدسة ومصر في بداية القرن الثالث عشر، وكان أحد رواد تقوية العلاقة الروحية والثقافية بين الشعبين.

من جهته، عبّر البابا تواضروس عن سروره بهذا اللقاء، مشيدًا بالمبادرات المطروحة، وأكد إيمانه الكبير بالدور الثقافي في تعزيز التفاهم بين الشعوب. وأشار إلى غنى التراث الكنسي في مصر، الذي يتم الحفاظ عليه بعناية في الأديرة والكنائس. وأوضح أن الكنيسة تحتل مكانة مركزية في حياة العديد من الأقباط، حيث يقضون عطلاتهم الأسبوعية في الأديرة، مما يعكس مدى عمق ارتباط الشعب القبطي بكنيسته وتراثه الروحي.

لقاء البابا تواضروس الثاني بوزير خارجية صربيا
التقى قداسة البابا تواضروس ، وبرفقته الوفد المرافق، اليوم بالسيد ماركو دجوريتش، وزير خارجية صربيا، وذلك بمقر وزارة الخارجية في العاصمة بلجراد، وبحضور السفير باسل صلاح، سفير جمهورية مصر العربية لدى صربيا، إلى جانب عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الصربية.
عبّر وزير الخارجية الصربي عن ترحيبه الحار بقداسة البابا تواضروس الثاني ، مشددًا على أن هذه الزيارة تعد حدثًا تاريخيًا يسهم في تقوية الروابط ليس فقط بين البلدين، بل أيضًا بين الكنيستين والدولة والكنيسة معًا. وأضاف قائلاً إنهم يعتبرونه في وطنه الثاني، وليس في دولة غريبة عليه.
كما أثنى الوزير على متانة العلاقات بين البلدين، والتي تعززها روابط وثيقة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصربي. وأكد أن العلاقة بين الطرفين ليست مقتصرة على الجانب السياسي فقط، بل تمتد لتشمل المحبة والصداقة والتعاون في شتى المجالات.

كلمة البابا تواضروس الثاني
من جانبه، عبر قداسة البابا تواضروس الثاني عن سروره الكبير بهذه الزيارة، مؤكدًا: أنا سعيد بوجودي هنا بينكم، وقد شجعني الرئيس الصربي على القيام بهذه الزيارة خلال لقائنا في يوليو الماضي بالمقر البابوي في القاهرة. وأشاد بالدور الذي تلعبه صربيا في تعزيز السلام، مضيفًا أن مصر تؤمن بأهمية بناء السلام رغم التحديات والصراعات المستمرة في المنطقة. وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والسلام، موضحًا أن مصر تُعتبر قلب العالم بفضل موقعها الجغرافي المميز وتاريخها العريق.