أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عاصم افتخار أحمد، أن بلاده مستعدة للتصدي لأي عدوان محتمل من جانب الهند، محذّرًا من وجود "خطر جدي" لتصعيد عسكري في المنطقة، وسط توتر متصاعد بين الجارتين النوويتين على خلفية أحداث دامية في إقليم جامو وكشمير.
وقال المندوب الباكستاني، في تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية، يوم الإثنين، إن باكستان "تريد السلام وتسعى لتجنب النزاعات"، لكنه شدد على أن "من حق أي دولة، بما فيها باكستان، الدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت لأي عدوان أو استفزاز"، مستشهدًا بميثاق الأمم المتحدة الذي يضمن هذا الحق.
وحمل أحمد الجانب الهندي مسؤولية تصاعد التوتر، مشيرًا إلى أن الوضع "متوتر جدًا"، وأن المجتمع الدولي مطالب بتحرك جاد لاحتواء الأزمة قبل أن تنفجر. وقال: "النزاع العسكري لن يصب في مصلحة أحد، وعلى المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أن تتحمل مسؤوليتها في وقف التصعيد وتسوية النزاع في كشمير".
وتأتي هذه التصريحات قبيل انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، بطلب من باكستان، لمناقشة تصاعد التوترات بين البلدين بعد الهجوم الذي وقع في 22 أبريل بإقليم جامو وكشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا. وقد وجهت نيودلهي اتهامات مباشرة لإسلام آباد بالضلوع في الهجوم، وهو ما تنفيه الأخيرة.
ويُذكر أن قضية كشمير ظلت لعقود نقطة توتر مزمن بين الهند وباكستان، وقد خاض البلدان ثلاث حروب بسببها، في ظل عدم التوصل إلى تسوية نهائية بشأن وضع الإقليم المتنازع عليه.