كشف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن صفقة الموارد الطبيعية الموقعة مؤخرًا بين الولايات المتحدة وأوكرانيا كانت جزءًا من خطة للرئيس دونالد ترامب لاستخدام النفوذ الاقتصادي كأداة ضغط على القيادة الروسية في أي مفاوضات مقبلة.
وخلال مشاركته في مؤتمر "معهد ميلكن" بولاية كاليفورنيا، أوضح بيسنت أن فكرة الشراكة الاقتصادية مع كييف كانت من اقتراح ترامب، الذي رأى فيها فرصة متعددة الأبعاد، مشيرًا إلى أن الصفقة "توفر لواشنطن أوراقًا إضافية في التعامل مع موسكو".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق عن توقيع اتفاقية ثنائية مع أوكرانيا في 30 أبريل الماضي، تتعلق بالتعاون في قطاع الموارد الجوفية والمعادن النادرة.
من جانبها، أكدت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة الاقتصاد، يوليا سفيريدينكو، أن الاتفاق ينص على بقاء ملكية الموارد تحت السيادة الأوكرانية الكاملة، في حين تسمح الاتفاقية للولايات المتحدة بالمساهمة في صندوق استثماري مشترك، يشمل تقديم مساعدات إضافية، من بينها أنظمة دفاع جوي متطورة.
ومن المقرر أن يصوّت البرلمان الأوكراني على التصديق على الاتفاق في 8 مايو الجاري، وفقًا لما أعلنه النائب ياروسلاف جيليزنياك.
وتأتي هذه الصفقة في سياق الجهود الغربية لدعم كييف في مواجهة الحرب المستمرة مع روسيا، وفي إطار مساعٍ أمريكية أوسع لتقليل النفوذ الروسي في ملفات الطاقة والموارد الاستراتيجية شرق أوروبا.
