حالة النمر الذي رعاه البابا فرنسيس قبل رحيله تعرف على القصة كاملة

حالة النمر الذي رعاه البابا فرنسيس قبل رحيله تعرف على القصة كاملة
حالة النمر الذي رعاه البابا فرنسيس قبل رحيله تعرف على القصة كاملة

فرنسيس , أعلنت إدارة محمية “أرض النمر” الواقعة في إقليم بريمورسكي في أقصى الشرق الروسي ، عن الحالة الصحية لنمر نادر تبنّى رعايته البابا في عام 2023، مؤكدة أن الحيوان لا يزال حيًّا في البرية ويتمتع بصحة ممتازة. ويأتي هذا الإعلان بعد وفاة البابا مؤخرًا عن عمر ناهز 88 عامًا، حيث كان يُعد من أبرز الشخصيات العالمية الداعمة لقضايا البيئة وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

 

" frameborder="0">

النمر النادر “ليو 252M”: عودة للحياة البرية

النمر المعروف بالرمز Leo 252M، ويحمل الاسم الرمزي “مارتن فييرو”، نسبة إلى شخصية بطولية في الأدب الأرجنتيني، يعيش بحرية داخل حدود المحمية الوطنية، بحسب تصريحات لمسؤولين في المحمية لوكالة “نوفوستي” الروسية.

وقد رُصد هذا النمر في شبه جزيرة غاموفا، وهي منطقة كانت قد خلت من نمور الشرق الأقصى لعقود طويلة بسبب النشاط البشري المكثف خلال القرن العشرين. وأوضح المتحدث بإسم المحمية أن النمر يعيش حياته طبيعية في البرية ، من دون أى علامات على تدهور حالته الصحية.

ويُعد هذا النوع من النمور – نمور الشرق الأقصى أو نمر آمور – من الأنواع المهددة بالانقراض والمدرجة على قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إذ تراجعت أعداده بشكل كبير في السنوات الماضية نتيجة فقدان الموائل والصيد غير المشروع.

 

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

جهود البابا فرنسيس للحفاظ على الأنواع المهددة

تأتي رعاية النمر ضمن برنامج بيئي طموح بعنوان “رعاة النمور”، يهدف إلى حماية السنوريات الكبيرة النادرة من خلال دعم رموز عالمية تسلط الضوء على أهمية البيئة والتنوع البيولوجي. ويُشارك في هذا البرنامج نخبة من الشخصيات العامة مثل الممثل الأمريكي ستيفن سيغال والإعلامي الروسي نيكولاي دروزدوف، إلى جانب البابا الذي كان من أشد الداعمين لهذا المشروع.

وقد أكد مسؤولو المحمية أن جهود السلطات الروسية، بالتعاون مع منظمات بيئية دولية، ساعدت بشكل ملموس في إعادة نمور آمور إلى مواطنها الطبيعية، بعد أن كانت مهددة بالاختفاء التام.

 

إرث البابا فرنسيس البيئي
إرث-البابا-فرنسيس-البيئي

إرث البابا فرنسيس البيئي

كان البابا يُعرف بشغفه بحماية البيئة والدعوة إلى العدالة المناخية، إذ عبّر في مناسبات عديدة عن ضرورة الحفاظ على الأرض “كبيت مشترك” لجميع البشر والكائنات. وتبنيه لرعاية هذا النمر النادر شكّل امتدادًا لرسالته البيئية والروحية في رعاية الخليقة.

وقد جاء هذا الاهتمام البيئي في إطار رؤيته الأوسع للتعايش والسلام بين الإنسان والطبيعة، وهو ما عكسه في العديد من الوثائق البابوية مثل “كُن مسبّحًا” (Laudato Si)، والتي تناول فيها القضايا البيئية باعتبارها مسؤولية أخلاقية وروحية.

برحيل قداسته ، خسر العالم زعيمًا دينيًا عالميًا كان صوتًا قويًا من أجل الفقراء والبيئة ، ولكن إرثه سيظل حيًّا، ليس فقط في الكنيسة الكاثوليكية، بل في مشاريع بيئية مثل محمية “أرض النمر” التي تحتضن الآن رمزًا حيًّا من رموز تعاطفه مع الحياة البرية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هل شعرت يومًا بصعقة كهربائية خفيفة عند لمس أحدهم؟ إليك التفسير الطبي
التالى كلاسيكو قطر.. موعد مباراة الأهلي ضد السد في نصف نهائي كأس قطر والقنوات الناقلة