
في هذا اليوم، نتذكر رحيل القديسة ألكسندرة الملكة، زوجة الإمبراطور دقلديانوس.. حيث أن الشهيد العظيم جاورجيوس (أمير الشهداء) قد خدع الملك دقلديانوس بأنه سيسجد لآلهته، وأدخله إلى منزله. فصلّى القديس وتلا جزءًا من المزامير أمام الملكة، وقدم لها تفسيره لما قرأ، كما شرح لها ألوهية السيد المسيح. أثّر كلامه في قلبها، مما جعلها تؤمن بالسيد المسيح له المجد.

تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ذكرى وفاة القديسة ألكسندرة الملكة، زوجة الإمبراطور الوثني القاسي دقلديانوس.. شهدت بعينيها معاناة الشهيد مار جرجس الروماني، وكانت هذه اللحظة فاتحة الطريق نحو إيمانها بالمسيح، بالرغم من كل العذاب والاضطهاد الذي تعرضت له بسبب اعتناقها للدين الجديد.

القديسة ألكسندرة الملكة من عرش المملكة إلى تاج الشهادة
ألكسندرة كانت تعيش حياة القصر الإمبراطوري كزوجةً لأحد أكثر المضطهِدين للمسيحيين عنفاً، وشهدت كيف تحمل الشهيد مار جرجس أقسى أنواع العذاب بثبات وإيمان.
تأثرت بكلمات الشهيد عندما تحدث معها عن المسيح، فآمنت بالسيد المسيح وبدأت رحلتها الروحية تتغير على الرغم من قربها من عرش السلطة.

كلمة إيمان القديسة ألكسندرة الملكة أشعلت غضب الإمبراطور
عندما واجه القديس جاورجيوس الأصنام وذكر اسم السيد المسيح، تحطمت الأصنام، مما أحزن الملك ومن كان معه. وعندما عاد الملك إلى قصره وأخبر الملكة بما حدث، قالت له: ألم أقل لك لا تعاند الجليليين، فإن إلههم قوي. غضب الملك بشدة وعذبها كثيرًا قبل أن يلقي بها في السجن، حيث رحلت بسلام.
ازداد إيمان الملكة بعدما شهدت معجزة تحطيم الأصنام أثناء صلاة مار جرجس، فقالت لزوجها: لقد قلت لك لا تُعاند المسيحيين فإلههم قوي. فغضب داديانوس وأمر بتعذيبها بشدة. بعد عذابات قاسية، أُلقيت في السجن حيث توفيت بسلام ونالت إكليل الشهادة.
تُعتبر القديسة ألكسندرة نموذجًا نادرًا للثبات والإيمان وسط القصور والاضطهاد، وتُرفع الصلوات في هذا اليوم ليكون تذكارها بركة لكل المؤمنين.