ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية مزمنة، وخاصةً مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS)، بتجنب تناول منتجات الألبان، لما لها من دور في زيادة أعراض المرض مثل الانتفاخ، الغازات، الإسهال أو الإمساك، وألم البطن.
ويرى مختصو الجهاز الهضمي أن النظام الغذائي الخالي من اللاكتوز قد يساهم بشكل فعّال في تقليل نوبات القولون العصبي وتحسين جودة الحياة.
الحليب ومنتجاته تُفاقم أعراض الجهاز الهضمي عند البعض
يرتبط استهلاك الحليب لدى العديد من المرضى بزيادة الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة، وغالبًا ما يعود السبب إلى حالة تُعرف باسم عدم تحمل اللاكتوز، وهي نقص في إنزيم "اللاكتيز" اللازم لهضم السكر الموجود في الحليب.
وتشير دراسات متعددة إلى أن هذه الحالة أكثر شيوعًا بين النساء ومرضى القولون العصبي، خاصةً ممن يستخدمون مضادات الالتهاب أو الأسيتامينوفين.
ومع ذلك، تبيّن نتائج اختبارات "الهيدروجين في التنفس" وجود تناقضات بين الأعراض التي يذكرها المرضى وسوء الامتصاص الفعلي للاكتوز، مما يُشير إلى أن أعراض القولون قد تكون ناتجة عن عناصر أخرى في الحليب أو تفاعلات فردية في الجهاز الهضمي.
نمط الحياة والأطعمة الدهنية والغلوتين من أبرز المحفزات
تُعتبر الأطعمة الحارة والدهنية والمنتجات الغنية بالغلوتين من أبرز محفزات القولون العصبي، إلى جانب منتجات الألبان.
كما يلعب التوتر النفسي وتغير نمط الحياة دورًا كبيرًا في إثارة الأعراض، ما يتطلب من المريض متابعة دقيقة لما يتناوله وتأثيره على الجهاز الهضمي.
الحليب كامل الدسم يزيد الأعراض.. وقليل الدسم أكثر ملاءمة
يُشير اختصاصيو التغذية إلى أن الحليب كامل الدسم يحتوي على نسبة دهون مرتفعة قد تُؤدي إلى تباطؤ عملية الهضم، ما يُحفز نوبات القولون العصبي.
الدهون في الحليب تحفز الأمعاء وتزيد من الانقباضات، وبالتالي قد تُسبب إسهالًا أو ألمًا بطنيًا متكررًا.
في المقابل، فإن الحليب قليل الدسم يُعد خيارًا أكثر أمانًا، لأنه أسهل في الهضم، ولا يُسبب نفس مستوى التحفيز للجهاز الهضمي. ويؤكد الأطباء أن اختيار الحليب قليل الدسم يُمكن أن يُوفر الاستفادة الغذائية من الحليب مع تقليل الأعراض الهضمية المزعجة.
البدائل النباتية للحليب تمنح راحة وتنوعًا لمرضى القولون العصبي
يلجأ كثير من المرضى إلى بدائل نباتية للحليب مثل:
حليب اللوز
حليب الشوفان
حليب جوز الهند
تتميز هذه الأنواع بأنها خالية من اللاكتوز، وتحتوي غالبًا على مستويات منخفضة من الفودماب (وهي كربوهيدرات قابلة للتخمير قد تثير القولون). كما أنها غالبًا ما تكون مدعّمة بالكالسيوم وفيتامين D لتعويض ما يفقده المريض بعد التخلي عن الحليب الحيواني.
ويُوفّر هذا النوع من البدائل راحة أكبر للأمعاء، مع إمكانية اختيار نكهات وقوامات متنوعة تُرضي الأذواق المختلفة دون التسبب في أعراض هضمية مؤلمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.