في تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه الحازم تجاه البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن هدف المفاوضات الجارية هو التفكيك الكامل لهذا البرنامج.
في المقابل، كشفت إيران عن صاروخ باليستي جديد يُدعى "قاسم بصير" بمدى يصل إلى 1200 كيلومتر، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
ترامب: لا مكان للطاقة النووية في إيران
في مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، صرح الرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة لن تقبل بأي شيء أقل من التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف ترامب: "ما حاجة إيران لتوليد الكهرباء من البرنامج النووي ولديهم كميات هائلة من النفط؟".
وأشار ترامب إلى أن الطاقة النووية المدنية غالبًا ما تؤدي إلى حروب، مؤكدًا: "لا نريد لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا".
إيران تكشف عن صاروخ قاسم بصير
في رد فعل واضح على التصريحات الأمريكية، أعلنت إيران عن تطوير صاروخ باليستي جديد يُدعى "قاسم بصير"، بمدى يصل إلى 1200 كيلومتر. وأفاد وزير الدفاع الإيراني بأن الصاروخ الجديد يتمتع بقدرات متقدمة، منها مقاومته للحرب الإلكترونية وقدرته على تجاوز الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية.
كما أشار إلى أن الصاروخ لا يستخدم نظام "جي بي إس" ولديه قدرة كبيرة على المناورة وإصابة الأهداف بدقة.
تحذيرات إيرانية من ردود فعل قوية
في سياق متصل، حذر وزير الدفاع الإيراني من أن بلاده سترد بقوة ودون قيود إذا تعرضت لأي هجوم.
وأشار إلى أن القواعد الأمريكية ستكون أهدافًا لإيران في حال تعرضها للاعتداء، مؤكدًا أن بلاده لا تكن عداءً لدول الجوار، لكنها ستدافع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة.
تصاعد التوترات في المنطقة
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي المدعومة من إيران على مطار بن جوريون في إسرائيل.
وقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على الهجوم، مشيرًا إلى أن إيران هي الراعي الرئيسي لهذه الجماعة.
من جهتها، أكدت إيران أن الحوثيين يتصرفون بشكل مستقل، محذرة من أن أي هجوم على أراضيها سيقابل برد قوي.
في ظل هذه التصريحات والتطورات، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، وسط دعوات للتهدئة والحوار لتجنب المزيد من التصعيد.
