أخبار عاجلة

حقيبة نسائية.. "بيركن" تدخل التاريخ بعد بيعها بـ10 ملايين دولار في مزاد

حقيبة نسائية.. "بيركن" تدخل التاريخ بعد بيعها بـ10 ملايين دولار في مزاد
حقيبة نسائية.. "بيركن" تدخل التاريخ بعد بيعها بـ10 ملايين دولار في مزاد

في حدث استثنائي، بيعت حقيبة يد نسائية من طراز "بيركن" (Birkin) في مزاد علني استمر 10 دقائق فقط، لتسجل رقماً قياسياً غير مسبوق بقيمة 10.2 مليون دولار، محطمة كل التوقعات السابقة لقيمة الحقائب في التاريخ.
الحقيبة المصنوعة من جلد التمساح النادر بلون أزرق كوبي عميق، والمزينة بـ18 قيراطاً من الماس المرصع بإتقان، استقرت أخيراً في يد مشتر مجهول الهوية من اليابان، بعد منافسة حادة بين 8 مزايدين دوليين من عواصم الموضة والاستثمار.

 

قصة الحقيبة "بيركن"  


تعود أصول حقيبة "بيركن" إلى عام 1984، عندما صممها بيت هيرميس الفرنسي تلبية لطلب الممثلة جين بيركن خلال رحلة طيران. 
تميزت الحقيبة بجودة صناعتها اليدوية الاستثنائية، حيث تتطلب كل قطعة منها ما يصل إلى 48 ساعة عمل من قبل حرفي واحد، باستخدام جلود فاخرة مثل التمساح والنعام. لكن الحقيبة القياسية التي بيعت في المزاد كانت نسخة فريدة من "إصدار الفنان" (Artist Edition)، التي أنتجت عام 2008 بالتعاون مع الفنان الياباني المعاصر هاجيمي يوشيدا، الذي طبع عليها مشهداً من لوحته "أمواج المحيط" باستخدام تقنية نسيج معقدة استغرقت 3 أشهر للإنجاز، وندرة هذا التصميم—الوحيد من نوعه في العالم—جعلته تحفة تجمع بين الموضة والفن التشكيلي . 

سر ارتفاع السعر الجنوني للحقيبة

ثلاثة عوامل رئيسية دفعت سعر الحقيبة إلى هذا الارتفاع التاريخي: أولها الندرة إذ أنتجت "هيرميس" نسخة واحدة فقط من هذا التصميم ضمن سلسلة "الفنانين العالميين" المحدودة بـ5 قطع، دمرت أربع منها في حريق بمستودع سويسري عام 2015، لتبقى هذه الحقيبة الوحيدة الباقية.
ثانياً: القيمة الفنية المضافة ليوشيدا، الذي تُقدر لوحاته الآن بملايين الدولارات، مما حوّل الحقيبة إلى عمل فني متنقل. وأخيرا الأداء الاستثنائي لحقائب "بيركن" كاستثمار، حيث تفوقت على الذهب والأسهم بمتوسط عائد سنوي 14% منذ عام 2000 وفق مؤشر "نايت فرانك" للسلع الفاخرة، ما جذب مستثمرين من خارج دائرة الموضة التقليدية . 

تطور الحقائب النسائية عبر التاريخ

بدأت حقائب النساء كأدوات عملية في القرن الـ18 تحت اسم "حقيبة اليد" (Reticule)، مصنوعة من القماش وتحمل المناديل والعطور. لكن التحول الأبرز جاء في عشرينيات القرن الماضي مع تحرر المرأة، حيث روجت كوكو شانيل لحقيبة الكتف كرمز للاستقلالية. وفي 1956، ظهرت "حقيبة كيلي" من هيرميس، التي ارتبطت بالنجمة غريس كيلي، ثم تلتها "بيركن" في الثمانينيات لتصبح أيقونة الرفاهية، واليوم، تتصدر "بيركن" قائمة أغلى الحقائب مسجلةً الرقم القياسي الجديد، تليها حقيبة "مورابيتو فينوس" (2021) المرصعة بـ1,102 ماسة وتبلغ قيمتها 3.8 مليون دولار، ثم حقيبة "لويس فويتون مدينة الأشباح" (2020) بقيمة 1.9 مليون دولار من تصميم الفنان جيف كونز . 

مستقبل سوق الحقائب الفاخرة

تشير بيانات مزادات 2025 إلى ارتفاع مبيعات الحقائب الاستثنائية بنسبة 40% منذ 2020، خاصة في آسيا والشرق الأوسط، حيث تحولت من "رمز مكانة" إلى "أصل استثماري". بعد جائحة كوفيد، زاد اهتمام الأثرياء الشباب بالاستثمار العاطفي في قطع فريدة تجمع بين الحرفية والفن، وهو ما يفسر اتجاه دور الأزياء لإصدارات محدودة بالتعاون مع فنانين معاصرين. مع ذلك، يبقى سعر الـ10 ملايين استثناءً تاريخياً، قد لا يتكرر إلا مع قطعة تحمل سيرة إنسانية استثنائية، كتلك المملوكة لشخصية ثقافية عالمية .  

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ترامب: على أوكرانيا عدم استهداف موسكو
التالى أحمد موسى لـ نتنياهو: أنت خايف ليه من تسليح الجيش المصري؟.. مش فيه اتفاقية سلام