أخبار عاجلة
تطور صادم في صفقة انتقال جيوكيريس إلى أرسنال -

لماذا أخفقت اتفاقيات ترامب الإبراهيمية في تحقيق السلام بالشرق الأوسط؟

لماذا أخفقت اتفاقيات ترامب الإبراهيمية في تحقيق السلام بالشرق الأوسط؟
لماذا أخفقت اتفاقيات ترامب الإبراهيمية في تحقيق السلام بالشرق الأوسط؟

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال خطابه لترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، باتفاقيات أبراهام الموقعة عام 2020، واصفًا إياها بأنها "إنجازات دبلوماسية أعادت تشكيل الشرق الأوسط".

 لكن ما يحدث على الأرض يروي قصة مغايرة، إذ تستعر النزاعات في غزة واليمن والسودان، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول مزاعم "السلام الإقليمي" التي ارتبطت بتلك الاتفاقيات.

اتفاقيات بلا حروب ولا حلول

رغم تسويقها كاتفاقيات "سلام"، يرى محللون في صحيفة نيويورك تايمز أن اتفاقيات أبراهام لم تُنهِ أي صراع فعلي، بل أقامت علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول لم تكن تخوض معها حربًا بالأساس، مثل الإمارات والبحرين والمغرب. 

ويؤكد خبراء في معهد واشنطن والمجلس الأطلسي أن تلك الاتفاقيات كانت "صفقات سياسية مغلفة بمصطلحات السلام"، هدفها تحسين الصورة الدبلوماسية لإدارة ترامب وحكومة نتنياهو، دون معالجة جوهر النزاع العربي-الإسرائيلي، أي القضية الفلسطينية.

تصعيد مستمر ومشهد دموي يتسع

في أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجومًا واسعًا على إسرائيل، ردّت عليه الأخيرة بحملة عسكرية شاملة على غزة، أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وخلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية. كما دخل حزب الله والحوثيون على خط المواجهة، ما فجّر صراعًا إقليميًا متعدد الجبهات، امتد إلى لبنان واليمن، وصولًا إلى حرب قصيرة بين إسرائيل وإيران مؤخرًا.

رغم التوترات، شهدت العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وبعض دول الخليج نموًا ملحوظًا عقب توقيع الاتفاقيات. ووقّعت شركات تكنولوجيا وطاقة صفقات تجارية، وارتفع عدد السائحين الإسرائيليين إلى أبو ظبي والمنامة. 

لكن هذه التحركات لم تُخفِ استمرار النزاعات الأساسية في المنطقة، ولم تُسهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين أو تهدئة الأوضاع الأمنية.

السعودية تلوّح بـ"الملف الفلسطيني" كشرط للتطبيع

قبل هجوم 7 أكتوبر، كانت السعودية تدرس الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، لكن التطورات الدامية في غزة أعادت ترتيب الأولويات. 

وأكد مسؤولون سعوديون أن "السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون حل القضية الفلسطينية"، مشيرين إلى أن تجاهل هذا الملف جعل اتفاقيات التطبيع "مُلوثة" سياسيًا في عيون كثير من الشعوب العربية.

الحرب في السودان وسوريا

لم تكن غزة وحدها الساحة الوحيدة للعنف بعد اتفاقيات أبراهام. فقد شهد السودان حربًا أهلية مدمّرة منذ 2023، وتفاقمت الأزمات في لبنان ومصر، فيما لا تزال سوريا تعيش في حالة من عدم الاستقرار رغم سقوط النظام فعليًا.

 ويقول محللون إن تلك المعارك كشفت حدود الدبلوماسية الانتقائية التي اختزلت "السلام" في فتح سفارات وتوقيع اتفاقيات تجارية، دون الالتفات إلى جذور التوترات.

يرى مراقبون أن توسيع اتفاقيات أبراهام ليشمل دولًا إضافية بات أمرًا صعبًا بعد اتساع رقعة الصراعات. فالحرب في غزة، والمجاعات في السودان، وانهيار الاستقرار في المنطقة، كلها عوامل تقوّض أية محاولة جديدة لـ"التطبيع غير المشروط".

ويُختتم تحليل نيويورك تايمز بسؤال جوهري: كيف يمكن تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، إذا ظل الجرح الفلسطيني مفتوحًا بلا علاج؟ اتفاقيات أبراهام، كما يبدو، كانت محطة دبلوماسية براقة، لكن خالية من عمق استراتيجي يُعالج جذور النزاع الإقليمي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لأول مرة.. رضا البحراوي وراغب علامة يتعاونان في حفل غنائي بالعلمين
التالى أرخص شقة في الإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل