أكد عبد الرحمن شديد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المقاومة الفلسطينية في غزة تخوض ملحمة بطولية متواصلة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.
وقال شديد في كلمة القاها اليوم: "المقاومة نجحت رغم القصف والمجازر والحصار في استنزاف جيش العدو وتكبيده خسائر متلاحقة في جنوده وعتاده ومعنوياته، لقد حولت المقاومة الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد يتخبط فيها الاحتلال دون انجاز بينما تتماسك الجبهة الداخلية للمقاومة بإرادة فولاذية".
وأضاف: "أما في الضفة والقدس فيواصل الاحتلال عدوانه في الضفة عبر الاجتياحات اليومية للمخيمات وتهجير آلاف العائلات قسرا وتسجل قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين، تصعيدا ممنهجا في جرائم القتل والاعتقال والاعتداء على المدنيين بدعم من حكومة فاشية تمارس سياسة الأرض المحروقة في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا".
وتابع: "رغم القمع والملاحقة تتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية من اطلاق نار وعبوات ناسفة واستهداف للنقاط العسكرية لتؤكد أن شعبنا متمسك بخيار مواجهة الاحتلال، وأن الضفة كانت وستبقى ساحة مشتعلة تربك حسابات العدو".
وأكمل: "قيادة الحركة تبذل جهودا سياسية ودبلوماسية عبر لقاءات واتصالات مكثفة مع عديد من الأطراف الإقليمية والدولية من أجل وقف جريمة التجويع التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضغط من أجل فتح المعابر كما عملت قيادة الحركة خلال الأسابيع الماضية على طرح رؤيتها لوقف العدوان بشكل شامل وإبرام صفقة تبادل شاملة".
وذكر: "الحركة قدمت مواقف واضحة تحمل الاحتلال مسؤولية استمرار حرب الإبادة وفي ملف المفاوضات تؤكد الحركة أنها قدمت بتاريخ 17 أبريل رؤية واضحة ومسؤولة تقوم على اتفاق شامل يتضمن وقف دائم للعدوان وانسحاب لقوات الاحتلال ورفع الحصار ودخول المساعدات وإعادة الأعمال مقابل صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن أسرى الاحتلال دفعة واحدة مقابل عدد من اسرانا".
وأوضح: "تتضمن الرؤية وقف إطلاق نار طويل لمدة 5 سنوات بضمانات إقليمية دولية والموافقة على تشكيل لجنة محلية من مستقلين تكنوقراط لإدارة قطاع غزة بكافة الصلاحيات وفقا للمقترح المصري بتشكيل لجنة الاسناد".
واختتم: "حكومة نتنياهو المتطرفة قابلت الرؤية بالرفض واصرت على تجزئة الملفات ورفضت الالتزام، بإنهاء الحرب متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار حتى لو كان ذلك على حساب الأسرى في غزة".
