«ماركا» الإسبانية: برشلونة يتصدر الدوري بفضل العمل الجماعي

اعتلى برشلونة صدارة الدوري الإسباني بعد فوزه على ريال سوسيداد واستغلال سقوط ريال مدريد في الديربي أمام أتلتيكو.

ووفقا لصحيفة «ماركا» الإسبانية، فإنّه رغم تأكيد المدرب هانز فليك أن الصدارة المبكرة لا تشغله كثيرًا، فإنه أكد أنّ رؤية المنافسين خلفك تمنح دائمًا شعورًا أفضل وثقة أكبر فالجميع ساهموا في هذا الإنجاز.

فلسفة فليك: الجميع يشارك

وذكرت الصحيفة أنّ من أبرز نقاط قوة برشلونة هذا الموسم هي سياسة فليك في منح الفرصة لجميع اللاعبين، إذ لا يوجد تشكيل ثابت، والتناوب حاضر في جميع المراكز، من الدفاع حتى الهجوم، ما خلق منافسة شرسة بين اللاعبين، وأجبر كل فرد على تقديم أفضل ما لديه، حتى الأسماء الأقل بروزًا مثل السويدي باردغجي حصل على دقائق مهمة، في حين أن نجوما بحجم بيدري وفرينكي دي يونج يظلون الركائز الأساسية.

الفعالية التهديفية لبرشلونة تجعل منه أحد أقوى الفرق في أوروبا حتى الآن، لم يتفوق عليه سوى بايرن ميونيخ في عدد الأهداف 11 لاعبًا مختلفًا سجلوا منذ بداية الموسم، ما يعكس التنوع الكبير في الحلول الهجومية الرباعي ليفاندوفسكي، رافينيا، راشفورد وفيران توريس يقدمون مستويات عالية، والأخير تحديدًا ينافس البولندي على مركزه، إضافة إلى ذلك، ساهمت الكرات الثابتة في تعزيز الغلة التهديفية عبر أهداف مثل كوندِيه وأراوخو من ضربات ركنية.

ثنائية مبدعة في الوسط

وأشارت الصحيفة إلى أنّ خط الوسط يُعد أحد أسرار النجاح، بفضل انسجام دي يونج وبيدري، الأول استعاد مستواه المميز، بينما الثاني يواصل لعب دور «العقل المدبر» في الملعب، الثنائي يوفر توازنًا وثقة لبقية زملائهم، ما جعل خط الوسط أحد الأقوى في القارة.

حتى من خارج التشكيل الأساسي، اللاعبون يساهمون بفعالية، إذ عوّ جيرارد مارتين غياب بالدي بامتياز، فيما أثبت كاسادو وفيرمين جاهزيتهم في الوسط، أمّا في الهجوم، فجميع البدلاء ساهموا دون أن يتأثر الأداء العام كما أتاح فليك الفرصة لوجوه شابة مثل جوفري ودرو للمشاركة.

حراسة المرمى محصّنة

رغم إصابة تير شتيجن مبكرًا، لم يتأثر الفريق بفضل رؤية الإدارة الرياضية التي ضمّت الثنائي جوان غارسيا وتشيزني وجود حارس بخبرة البولندي كخيار ثالث يُظهر حجم التخطيط المسبق ومواجهة باريس سان جيرمان المقبلة بوجود تشيزني لا تثير أي قلق داخل النادي أو بين الجماهير.