أفخر بأنني مواطن بحريني يعيش في أزهى عصور مملكة البحرين، في عصر قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفي ظل حكومة يديرها بحكمة واقتدار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ويرتفع عندي هرمون الفخر والسعادة والعز، كوني محرقي المولد والنشأة ومسقط رأسي أم المدن، أم العراقة وموئل التاريخ الثري للبحرين وآل خليفة الكرام، ولا ينكر علي أحد هذا الفخر، ويتمناه كثير من البشر أن يكونوا من أهل المحرق العظام، الذين تحفل بأسمائهم كتب التاريخ والثقافة والعلوم والسياسة، فنحن أهل المواقف وأهل الولاء والانتماء.
ولقد ازداد هذا الفخر، وتلك السعادة بأضعاف مضاعفة قبل أيام، حيث كانت زيارة معالي وزير الداخلية رئيس لجنة المتابعة الوزارية للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة والذي استهل الخطة الوطنية بزيارة لأهالي المحرق، ليؤكد من خلال هذه الزيارة أن هذه المدينة هي الأصل وهي البداية ومنبت تاريخ البحرين ومركز الحكم الأول في عهد آل خليفة الكرام.
ولقد أكد معالي الوزير في تلك الزيارة على أن تعزيز الانتماء الوطني يبدأ من المحرق، وينطلق إلى بقية المدن، لأنها المثل الأعلى في الولاء والانتماء بأهلها وعوائلها، وهو ما أثبتته الزيارة من ردود أفعال أبناء المحرق، وكلمات الشيخ راشد بأن مواقف أهل المحرق “لا تنسى” ولهم مكانة وقيمة وطنية رفيعة، وأصحاب وسكان «منارة الولاء والانتماء»، والمجددون للعهد لجلالة الملك المعظم حفظه الله.
ولقد أكرمنا الله تعالى على كثير من عباده بأن وهبنا ملكاً عظيماً يحفظ لبلدنا هويتها التاريخية والثقافية، وفي القلب من ذلك مدينتنا “المحرق الغالية”، حيث وجه جلالته بإحياء التراث المعماري للمدينة وتطويرها بما يحفظ تلك الهوية التاريخية، وعمل سمو ولي العهد رئيس الوزراء على تنفيذ هذا التوجيه السامي بما يحقق أهدافه، واليوم نلمس هذا التطوير في المحرق وشوارعها ومبانيها العريقة، وقصر عيسى الكبير وبيوت آل خليفة الكرام وبيوت العوائل التي حملت على عاتقها حفر تاريخ البحرين.
وقد جاء الرد الملكي السامي على تلك الزيارة وعلى أهل المحرق الكرام، حيث أشاد جلالته باللقاء وأعرب عن تقديره لما أبداه الأهالي الكرام من مواقف مشرفة ومشاعر وطنية صادقة، عبرت عن أصالة أبناء المحرق وولائهم وحبهم وإخلاصهم لوطنهم وقيادتهم على مر التاريخ، وتأكيد جلالته على أن مواقفهم لا تنسى، وتكاتفهم جميعاً من أجل البحرين ومستقبلها، وقول جلالته بأن للمحرق مكانة وقيمة وطنية رفيعة.
هذه الكلمات والرد الملكي السامي، يجعلني وأهل المحرق نواصل العمل على رفعة هذا الوطن والولاء لقيادتنا التي تبادلنا الحب، وتهتم لكل ما يسعدنا، ولذلك سأنتهز الفرصة، وأعرب بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهل المحرق عن جزيل الشكر والعرفان لجلالة الملك المعظم، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى معالي وزير الداخلية وإلى كل القيادات التي تعمل بكل طاقتها لإسعادنا ورفعة مكانتنا والمحافظة على هويتنا وتعزيز مستقبلنا.. حفظ الله البحرين بقيادتها الحكيمة، وبشعبها المخلص الوفي.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية