خلال الساعات القليلة الماضية، استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجة أكثر تفاؤلية بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، وذلك قبل لقاءه المرتقب وللمرة الرابعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمقررة اليوم الاثنين.
مفاجأة أمريكية في انتظار الشرق الأوسط
ترامب أعلن أمس، أن الشرق الأوسط على موعد حدث مهم ولأول مرة، دون يكشف تفاصيل أكثر عن طبيعة هذا الحدث، وهذا التصريح المقتضب يأتي بعد أيام من كلمته التي القاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما جاءت بعد لقاءه مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية لمناقشة كيفية وضع حد للحرب في غزة، والتي أعرب المشاركين في هذا اللقاء أنه كان (إيجابي).
يأتي ذلك فيما من المقرر أن يعقد ترامب و نتنياهو مؤتمراً صحفياً مشتركاً في الساعة 1:15 بعد الظهر بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (17:15 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.
وخلال اللقاءات المكثفة بين ترامب وقادة عرب بدأت تتبلور صفقة مكونة من 21 نقطة تقودها الولايات المتحدة وتتضمن نزع سلاح حماس والإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار.
وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن احتمال ترشيح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لرئاسة سلطة انتقالية في غزة بموجب المقترحات الأميركية.
ومن المقرر أن تعمل الهيئة المعروفة باسم "السلطة الدولية الانتقالية في غزة" بدعم من الأمم المتحدة ودول الخليج قبل أن تسلم السيطرة في نهاية المطاف إلى السلطة الفلسطينية الإصلاحية.
ملامح خطة ترامب لوقف حرب غزة
فيما كشف موقع أكسيوس الأمريكي ملامح خطة ترامب لوقف حرب غزة والتي تضمنت عدة نقاط أبرزها:
إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين خلال 48 ساعة من وقف إطلاق النار.
وقف إطلاق النار الدائم.
الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كافة أنحاء قطاع غزة.
إطلاق سراح نحو 250 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين، ونحو 2000 فلسطيني معتقلين في غزة منذ السابع من أكتوبر.
خطة لما بعد الحرب تتضمن آلية حكم في غزة بدون حماس. وستشمل هذه الآلية مجلسًا دوليًا وعربيًا يضم ممثلًا عن السلطة الفلسطينية، وحكومة تكنوقراطية من فلسطينيين مستقلين في غزة.
قوة أمنية تضم فلسطينيين، ولكن أيضا جنودا من الدول العربية والإسلامية.
تمويل من الدول العربية والإسلامية للإدارة الجديدة في غزة، ولإعادة إعمار وتنمية القطاع.
بعض مشاركة السلطة الفلسطينية في آلية الحكم الجديدة في غزة.
عملية نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح، والتي تشمل تدمير كل الأسلحة الثقيلة والأنفاق المتبقية.
العفو عن أعضاء حماس الذين ينبذون العنف ويريدون البقاء في غزة، والممر الآمن للخروج من القطاع لأعضاء حماس الذين لا يلتزمون باللاعنف.
لا ضم للضفة الغربية من قبل إسرائيل ولا ضم أو احتلال لأجزاء من غزة.
التزام إسرائيلي بعدم مهاجمة قطر مرة أخرى في المستقبل.
مسار مستقبلي موثوق لإقامة "الدولة الفلسطينية" بعد أن تخضع السلطة الفلسطينية لإصلاحات كبيرة
واندلعت الحرب في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا.
فيما أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل حتى الآن إلى مقتل أكثر من 65,549 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين والأطفال.