شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الكوليسترول المرتفع بين الشباب، وهو ما كان يُنظر إليه سابقًا كمشكلة مرتبطة بمنتصف العمر. ويمثل ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول "الضار" خطورة بالغة، إذ يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين (تصلب الشرايين)، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقًا لموقع NDTV.
أسباب ارتفاع الكوليسترول عند الشباب
تقرير حديث شمل أكثر من 30 ألف موظف في 20 شركة بالهند أظهر أن 38% منهم يعانون ارتفاع الكوليسترول، بما في ذلك من هم في الثلاثينيات وحتى أقل من 30 عامًا. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل أبرزها:
- أنماط الحياة الخاملة وقلة النشاط البدني.
- اضطرابات النوم والضغط النفسي المتزايد.
- أنظمة غذائية غير صحية غنية بالدهون المشبعة من اللحوم الحمراء، منتجات الألبان كاملة الدسم، والوجبات السريعة.
- عوامل وراثية مثل فرط كوليسترول الدم العائلي، الذي يرفع مستويات الكوليسترول بشكل خطير منذ سن مبكر.
المخاطر الصحية طويلة المدى
يشير الخبراء إلى أن الشباب المصابين بارتفاع الكوليسترول يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مدار الحياة.
لكن الجانب المطمئن هو أن تبني عادات صحية مبكرًا ينعكس إيجابيًا على صحة القلب لعقود مقبلة.
طرق الوقاية والحفاظ على كوليسترول صحي
التغذية السليمة:
- تجنب الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
- التقليل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
- التركيز على الفواكه والخضروات، الحبوب الكاملة، المكسرات، البقوليات.
- استخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الفول السوداني.
النشاط البدني:
ممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا (مثل المشي السريع والسباحة).
تدريبات القوة 2-3 مرات أسبوعيًا.
الحفاظ على الوزن المثالي:
أي فقدان في الوزن يساهم في خفض الكوليسترول وضغط الدم.
تجنب التدخين:
الإقلاع عن التدخين عامل أساسي للحفاظ على صحة القلب.
الفحوصات الدورية:
متابعة الكوليسترول كل 6-12 شهرًا.
مراقبة ضغط الدم، سكر الدم، وحجم الخصر.
متى تكون الأدوية ضرورية؟
إذا ظلت مستويات الكوليسترول الضار مرتفعة رغم الالتزام بنمط حياة صحي، قد يوصي الأطباء بتناول الستاتينات أو أدوية أخرى لخفض الدهون، خاصة مع وجود تاريخ عائلي للإصابة المبكرة بأمراض القلب.
عادات داعمة لصحة القلب
- النوم 7-8 ساعات يوميًا.
- إدارة التوتر باليوجا أو التأمل.
- الاهتمام بالصحة النفسية، إذ أن القلق والاكتئاب يرتبطان بمخاطر أكبر على القلب.