دينا , خرجت الفنانة والراقصة دينا عن صمتها للرد على موجة الانتقادات التي تعرضت لها بعد الإعلان عن افتتاح أكاديمية للرقص والفنون، والتي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والبرلمانية، لا سيما بعد انتقاد إحدى النائبات في البرلمان المصري لفكرة إنشاء مثل هذه الأكاديمية.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغيطي في برنامج “بتوقيت الشمس”، أكدت أن الهجوم الذي تعرضت له غير مبرر، خاصة وأن المشروع يحمل أبعادًا فنية وثقافية وعلاجية تتماشى مع مكانة مصر في مجال الفنون.

“دينا الرقص مش بس حركة.. ده فن ورسالة”
أوضحت الفنانة خلال المداخلة أن فكرة الأكاديمية لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة سنوات طويلة من الخبرة في مجال الفنون الاستعراضية، قائلة:
“مش سهل إنك تطلع رقاصه.. والرقص مش مجرد حركه ، ده فن و رسالة”.
وأضافت أن الأكاديمية لا تكتفي بتعليم الرقص فقط، بل تقدم أيضًا خدمات الرقص العلاجي للمساعدة في معالجة حالات الاكتئاب، بالتعاون مع أطباء نفسيين متخصصين.
وأكدت أن الأكاديمية تضم جميع أنواع الرقص، بالإضافة إلى قسم خاص لتدريب الأطفال، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو تقديم فن أكاديمي راقٍ، بمعايير عالمية، يرتقي بمستوى الفنون في مصر.

“دينا تتسائل ليه الهجوم عليا أنا بس؟”
عبّرت الفنانة عن استيائها من التركيز السلبي على مشروعها، رغم وجود أكثر من 120 مدرسة رقص تعمل بالفعل في مصر، قائلة:
“ليه كل الهجوم عليا أنا بس؟ الحاجة الوحيدة اللي بعملها إنها أكاديميك”.
وأضافت أن مشروعها يختلف عن غيره لأنه قائم على أسس أكاديمية حقيقية، مشددة على أن “مش أي حد يقدر يقدم ده بالشكل الصح”.
وتابعت: “كلنا فنانين، وكل فنان له طريقته، لكن أنا قدمت حاجة مدروسة، والأكاديمية دي مش مجرد مكان للتدريب، ده كيان كامل لتخريج أجيال جديدة من المحترفين”.

“مشروع وطني يروّج للفن ويدعم الاقتصاد”
اعتبرت أن مشروعها يحمل أيضًا بعدًا وطنيًا واقتصاديًا، مؤكدة أن الأكاديمية تهدف إلى استقطاب طلاب من خارج مصر، وبالتالي إدخال عملة صعبة للبلاد من خلال التبادل الثقافي والتدريب الفني.
وقالت:
“أنا شخصيًا كنت عضوًا في فرقة رضا، ودرست الفن بشكل أكاديمي، واللي بقدمه الآن هو امتداد لهذا التاريخ، مصر دايمًا سباقة في الفنون، والرقص جزء من قوتنا الناعمة”.
واختتمت دينا حديثها بالتأكيد على أن الأكاديمية تهدف لتخريج راقصين وراقصات محترفين قادرين على تمثيل مصر في المحافل الدولية، مضيفة:
“الفن الحقيقي لا يُحارب، بل يجب دعمه، لأنه جزء أصيل من الهوية المصرية”.