أكدت الصين، الأحد، استعدادها لتعزيز التعاون مع كوريا الشمالية في مواجهة ما وصفته بـ"الهيمنة"، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة، وذلك خلال محادثات جرت في بكين بين وزير الخارجية الصيني وانج يي ونظيرته الكورية الشمالية تشو سون-هوي.
وتأتي الزيارة بعد أسابيع قليلة من لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مع الرئيس الصيني شي جين بينج، حيث اتفق الجانبان على توثيق العلاقات الثنائية، في ظل تصاعد التوترات مع واشنطن وحلفائها في المنطقة.
وقال وانج يي إن "الحفاظ على العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتعزيزها يمثل سياسة استراتيجية ثابتة لبكين"، مشددًا على أن بلاده "مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع بيونغ يانغ في القضايا الدولية والإقليمية، والتصدي لكل أشكال الهيمنة، والدفاع عن المصالح المشتركة للطرفين وعن العدالة والإنصاف الدوليين".
وتعكس هذه التصريحات تقاربًا متزايدًا بين الصين وكوريا الشمالية في مواجهة الضغوط الغربية، خاصة فيما يتعلق بملف العقوبات الأممية والضغوط الأميركية على برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي.
وتعتبر واشنطن أن دعم بكين لبيونج يانج يعرقل الجهود الدولية لاحتواء التهديد النووي الكوري الشمالي، فيما ترى الصين أن الحوار لا العقوبات هو السبيل الأمثل لحل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.