
في إطار جهود الدولة لتطوير وإحياء المناطق التاريخية واستعادة رونق القاهرة الخديوية، استقبلت حديقة الأزبكية زيارة رفيعة المستوى من وفد مؤسسة “الآغا خان”، وذلك لدراسة إمكانية المشاركة في إدارة وتشغيل الحديقة على غرار النموذج الناجح الذي تم تطبيقه في حديقة الأزهر، ضمن برنامج المؤسسة لتطوير المدن التاريخية.
مشاركة دولية في تجديد الحديقة التراثية
وجاءت الزيارة بحضور كل من:
- الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة
- الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان
- المهندسة منى عبدالسلام، رئيس جهاز تطوير مثلث ماسبيرو
- لويس مونريال، المدير العام لمؤسسة “الآغا خان” بجنيف
- شريف العريان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “الآغا خان للخدمات الثقافية – مصر”
إلى جانب عدد من المسؤولين والاستشاريين القائمين على مشروع التطوير.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة أعمال التطوير الجارية بالقاهرة الخديوية، ولا سيما مشروع إحياء حديقة الأزبكية، باعتبارها أحد أهم معالم التراث العمراني في قلب القاهرة، وتعد محورًا رئيسيًا في خطة التطوير الشاملة التي تنفذها الدولة.
جولة ميدانية لتفقد أعمال التطوير
شملت الجولة التفقدية التعرف على مكونات المشروع، التي تضم:
البحيرة، النافورة الأثرية، المسرح الروماني، البرجولات، الكافتيريا، المطعم، الأسوار، وغيرها من العناصر المعمارية والتراثية.
كما تم عرض المحاور الرئيسية لأعمال التطوير، التي ترتكز على:
- الحفاظ على الأشجار التراثية ذات القيمة
- ترميم وتطوير النافورة الأثرية ومبنى نادي السلاح ومنطقة التبة
- إعادة إحياء البحيرة والمسرح المكشوف ومباني الخدمات
كما شملت الأعمال رفع كفاءة المباني المحيطة بالحديقة، مثل مبنى نادي السلاح، تطوير جراج الأوبرا، والمبنى الإداري لمحافظة القاهرة، بمساحة تقارب 10 آلاف متر مسطح، بالإضافة إلى مشروع “الفراغ الممهد المؤدي إلى المسارح التاريخية”.
اهتمام واضح من مؤسسة “الآغا خان”
وقد أعرب وفد مؤسسة “الآغا خان” عن اهتمامه البالغ بالمشاركة في إعداد الرؤية المتكاملة للمنطقة، والمساهمة في إدارة وتشغيل حديقة الأزبكية بما يضمن استدامة المشروع وتعظيم قيمته الثقافية والبيئية، بما يتماشى مع النموذج الناجح لتجربة تطوير حديقة الأزهر، التي تم تقديمها كهدية من المؤسسة لمدينة القاهرة.
مؤسسة “الآغا خان”: شريك تنموي دولي
وتُعد مؤسسة “الآغا خان” (AKF) من المنظمات التنموية الدولية الرائدة، حيث تمتلك خبرة تمتد لأكثر من خمسين عامًا في تطوير المدن التاريخية، وتعزيز المبادرات المجتمعية المستدامة، بهدف تحسين جودة الحياة في المناطق الحضرية، من خلال بناء شراكات طويلة الأمد وتنفيذ مشروعات تحافظ على الهوية الثقافية وتحفّز التنمية المحلية.