عرض الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الدكتور ميشال عبس، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس، رسالة رسمية تلقّاها من صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، تفيد بتسمية ممثل جديد عن البطريركية في عضوية اللجنة التنفيذية للمجلس.
وجاء في الرسالة أن المتروبوليت نقولا، مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها والمفوض البطريركي للشؤون العربية، قد قدّم إلى غبطته طلبًا بإعفائه من منصبه في اللجنة التنفيذية، بعد أن قضى أكثر من 30 عامًا عضوًا فاعلًا فيها، مطالبًا بتعيين ممثل آخر عن البطريركية.
واستجابةً لذلك، قرّر غبطة البابا ثيودروس الثاني تعيين الأرشمندريت دمسكينوس الأزرعي، المفوّض البطريركي في الإسكندرية، خلفًا لنيافة المتروبوليت نقولا في عضوية اللجنة التنفيذية. وقد تمّ إدراج اسمه رسميًا ضمن أعضاء اللجنة خلال الاجتماع.
وأشاد رؤساء المجلس، والأمين العام، وأعضاء اللجنة التنفيذية، بالدور البارز الذي أدّاه المتروبوليت نقولا خلال العقود الماضية، مثمّنين خبرته الطويلة ومشاركته الفاعلة في أعمال المجلس، لاسيما في المحطات المفصلية من تاريخه.
وقد عاصر نيافته كلًا من الأمينين العامّين السابقَين للمجلس، الدكتور القس رياض جرجور والدكتور جرجس صالح، وشارك في التعامل مع عدد من التحديات الكبرى التي مرّ بها المجلس، من أبرزها:
• انتقال مقر المجلس من بيروت إلى قبرص.
• توقّف أنشطة المجلس لفترة إثر انسحاب أحد رؤسائه الأربعة.
• التحوّلات التي طرأت خلال ما يُعرف بـ”الربيع العربي”، وما رافقها من ضغوطات من الشركاء الداعمين لتغيير وجهة عمل المجلس من تعزيز العلاقات بين الكنائس إلى الانفتاح على الأديان الأخرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بشأن هوية المجلس ودوره.
• المشاركة في تشكيل فريق العمل (Task Force Team) الذي بذل جهودًا كبيرة لمعالجة الوضع المالي للمجلس.
وجاءت مشاركة نيافته في الاجتماع الحالي للجنة التنفيذية، الذي انعقد بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، بمثابة ختام لمسيرته الطويلة في اللجنة، حيث يُعدّ من بين القلائل الذين عاصروا تاريخ المجلس الحديث من رؤساء الكنائس وأعضاء اللجنة التنفيذيّة.
وخُتم الاجتماع بتمنيات صادقة بأن يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط رسالته في خدمة الكنائس، بدعم رؤسائه وأعضائه والأمناء العامّين وجميع العاملين في دوائره ولجانه.