انتعاش الأسواق العالمية مع مؤشرات تهدئة التوترات التجارية بين الصين وأمريكا

انتعاش الأسواق العالمية مع مؤشرات تهدئة التوترات التجارية بين الصين وأمريكا
انتعاش الأسواق العالمية مع مؤشرات تهدئة التوترات التجارية بين الصين وأمريكا

سجلت مؤشرات الأسهم العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، اليوم الجمعة، بدعم من تصريحات صينية إيجابية بشأن إمكانية استئناف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، وهو ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة رغم استمرار الضبابية الناتجة عن نتائج أرباح مخيبة من شركات كبرى في قطاع التكنولوجيا.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن واشنطن عبّرت مرارًا عن استعدادها للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، وإن بكين تبقي الباب مفتوحًا للحوار، في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة تهدئة جزئية لأزمة تجارية تسببت في اضطرابات واسعة بالأسواق العالمية.

وساهمت هذه التصريحات في تحويل العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى المنطقة الخضراء بعد خسائر سابقة، خاصة عقب إعلان شركة "أبل" تقليص برنامج إعادة شراء الأسهم وتحذيرها من أعباء جمركية إضافية قد تصل إلى 900 مليون دولار خلال هذا الربع.

فقد ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، بينما صعدت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.6%. كما تشير التوقعات إلى افتتاح قوي للأسواق الأوروبية، بدعم من ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 1.3%.

وفي آسيا، صعد مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان إلى أعلى مستوى له منذ 25 مارس، معوّضًا كافة خسائره منذ بداية الحرب التجارية. وسجل مؤشر نيكي الياباني ارتفاعًا بأكثر من 1%، وقفزت أسهم تايوان بنسبة 2.4%، وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.6%، بينما أُغلقت أسواق البر الرئيسي الصيني لقضاء عطلة وطنية.

وقال "مات سيمبسون"، كبير محللي السوق في "سيتي إندكس"، إن الصين عبّرت عن رغبتها في التفاوض ولكنها شددت على ضرورة "إظهار الصدق" من جانب الولايات المتحدة، مضيفًا أن بكين لم تأتِ "زاحفة" كما كان يأمل البعض في واشنطن.

3.jpg
الأسهم الصينية

ورغم الأثر الإيجابي الفوري على الأسواق، لا تزال المخاوف قائمة من أن تؤدي سياسات ترامب التجارية المفاجئة إلى تباطؤ اقتصادي عالمي. فقد أظهرت بيانات هذا الأسبوع انكماش الاقتصاد الأمريكي لأول مرة منذ ثلاث سنوات، في حين شهد قطاع التصنيع الصيني أضعف أداء له منذ 16 شهرًا خلال أبريل.

من جانبه، أشار "جوزيف كابورسو"، رئيس قسم الاقتصاد الدولي ببنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن التأثير الحقيقي للتعريفات الجمركية سيظهر عندما تبدأ أسعار المستهلك في الارتفاع، ما قد يحد من الإنفاق ويضغط على الشركات، مما يزيد من مخاطر حدوث ركود اقتصادي، رغم أن هذا السيناريو لا يزال غير مرجّح لهذا العام.

وأكد مراقبون أن موسم الأرباح الحالي كشف عن التأثير المباشر للتقلبات السياسية والجمركية، مع قيام عدد كبير من الشركات بخفض توقعاتها المستقبلية أو سحبها بالكامل.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أب يهين الأم كيف يتعامل معه الأبناء؟.. المفتي يرد
التالى بنسبة 0.3%..تفاصيل انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من 2025 رغم التوقعات بالنمو