كثفت مصر خلال الأيام الماضية تحركاتها الإقليمية والدولية في ملف سد النهضة والأمن المائي، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقاءاته مع نظيريه الرواندي بول كاغامي والأوغندي يويري موسيفيني، على أهمية تعزيز التعاون بين دول حوض النيل وفق مبادئ القانون الدولي، مشدداً على أن نهر النيل يمثل شريان حياة لا يمكن التفريط فيه.
وجدد السيسي رفض مصر القاطع لأي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي، محذراً من خطورة تهديد الأمن المائي المصري، ومؤكداً أن القاهرة ستتخذ جميع التدابير القانونية لحماية حقوقها. كما أوضح أن الموقف المصري لا يتعارض مع مشروعات التنمية في دول الحوض، شرط عدم الإضرار بحصة مصر المائية.
من جانبه، واصل وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتصالاته مع عدد من نظرائه في السودان، وجنوب السودان، وأوغندا، وكينيا، والصومال، لبحث سبل التعاون وتعزيز الأمن المائي الأفريقي. وأكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن قضية المياه بالنسبة لمصر "مسألة وجودية"، مشدداً على استعداد القاهرة للجوء إلى الآليات القانونية الدولية لمواجهة أي إجراءات أحادية إثيوبية.
https://youtube.com/shorts/-goz5Sg_JgI