الأهلي والزمالك قمة مصرية تترقب عشاق القطبي جماهير كرة القدم المصرية والعربية مواجهة جديدة بين الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز، حيث يلتقي الغريمان التقليديان في مباراة تحمل الرقم 130 في تاريخ لقاءاتهما بالمسابقة المحلية. وعلى ممر السنين، تحولت هذه المواجهة إلى أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، لتصبح حدثًا كرويًا استثنائيًا يترقبه الملايين داخل وخارج مصر.
الأحمر يتفوق علي الزمالك في أول اللقاء بينهما
منذ أول لقاء جمع الفريقين في الدوري المصري عام 1948، نجح الأهلي في فرض هيمنته الرقمية، حيث خاض الفريقان حتى الآن 129 مباراة في البطولة، فاز الأهلي في 50 مواجهة مقابل 28 انتصارًا للزمالك، فيما انتهت 51 مباراة بالتعادل. هذه الأرقام تضع القلعة الحمراء في صدارة التفوق التاريخي، بينما يتمسك الفارس الأبيض بمحاولة تقليص الفارق في كل مواجهة.
الأهداف والنتائج الكبيرة للفريقين
شهدت مباريات القمة تسجيل أهداف غزيرة، إذ أحرز لاعبو الأهلي في شباك الزمالك ما يقارب 166 هدفًا، بينما سجل الزمالك حوالي 111 هدفًا في مرمى الأهلي.
ويُعد فوز الأهلي بنتيجة 6-1 في موسم 2001-2002 أكبر انتصار في تاريخ مباريات الفريقين بالدوري، وهو اللقاء الذي لا يزال محفورًا في ذاكرة الجماهير. في المقابل، حقق الزمالك أكبر فوز له على الأهلي في الدوري بنتيجة 3-1، وهي النتيجة التي تكررت أكثر من مرة، آخرها في موسم 2019-2020.
لحظات خالدة في الذاكرة للقلعة البيضاء والحمراء
لا تقتصر أهمية مباريات القمة على الأرقام والإحصائيات فقط ، بل امتدات لتشمل لحظات فارقة صنعت التاريخ.
في موسم 1993، خطف أيمن منصور هدفًا حاسمًا للزمالك ليقوده للفوز على الأهلي في مباراة تاريخية.
وفي المقابل، يبقى هدف محمد أبو تريكة في شباك الزمالك عام 2007 من الأهداف الخالدة التي ارتبطت بذكريات الجماهير الحمراء.
كما شهدت القمم الأخيرة بروز أسماء لامعة مثل شيكابالا ومحمود عبد المنعم كهربا، اللذين تركا بصمات مؤثرة في المواجهات المباشرة .
القمة بين المنافسة والرمزية بين الفريقين
لقاء الأهلي والزمالك لم يكن يومًا مجرد مباراة للحصول على ثلاث نقاط في جدول الدوري، بل هو صراع كروي له طابع خاص، يمثل رمزًا للتنافس بين أكبر ناديين في مصر وأفريقيا. الجماهير تملأ المدرجات، ووسائل الإعلام تتابع كل التفاصيل، لتتحول المباراة إلى "عرس كروي" يعكس تاريخًا ممتدًا من الإثارة والندية.
قبل اللقاء المنتظر، يدخل الأهلي المباراة وهو أكثر استقرارًا على الصعيد الفني بفضل نتائجه المحلية والقارية، بينما يسعى الزمالك إلى استعادة بريقه بعد مواسم متذبذبة، محاولًا كسر الهيمنة الحمراء على صدارة الإحصائيات. وبينما تُرجّح الأرقام كفة الأهلي، فإن مباريات القمة كثيرًا ما أثبتت أنها خارج الحسابات، حيث يمكن أن تغيّر لحظة أو هدف مفاجئ مسار التاريخ.
التعادل يحسم اللقاءات بين الفريقين بالقمة المصرية
51 تعادلاً يرسم ملامح الفريقين في مباراة القمة بالدوري المصري .
يظل لقاء الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز المصري أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، فهو صراع تاريخي متجدد بين أكبر ناديين في القارة، ومع مرور العقود، كان التعادل حاضرًا بقوة ليعكس حجم الندية بين الفريقين.
فقد التقى الأهلي والزمالك في 129 مباراة ضمن منافسات الدوري المصري حتى الآن، انتهت 51 مواجهة منها بالتعادل، وهو ما يمثل قرابة 40% من إجمالي المواجهات، الأمر الذي يبرز التوازن الكبير في بعض الفترات بين الفريقين، رغم تفوق الأهلي في عدد مرات الفوز.
وتنوعت نتائج التعادلات بين الإيجابي الذي شهد أهدافًا مثيرة، وبين السلبي الذي اكتفى فيه الفريقان بالحذر وتجنب الخسارة. وفي أكثر من موسم، كان للتعادل كلمة الحسم في تحديد مسار المنافسة على اللقب أو حرمان أحد الفريقين من الانفراد بالقمة.
هذه الأرقام تكشف أن “القمة المصرية” ليست دائمًا حمراء أو بيضاء، بل كثيرًا ما اتخذت اللون الرمادي عبر التعادلات، التي رسخت مكانتها كواحدة من أكثر المواجهات تكافؤًا وإثارة في تاريخ الكرة العربية والأفريقية.
