كشف عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عن تفاصيل تاريخية متعلقة بمشروع والده الوطني وموقف جماعة الإخوان في خمسينيات القرن الماضي، مؤكدًا أن كثيرًا من الأكاذيب نُسجت بهدف تشويه صورة عبد الناصر بعد رحيله.
وقال "عبد الحكيم" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" عبر قناة "TeN" مساء السبت، إن مشروع عبد الناصر كان يستهدف إعادة التوازن إلى المجتمع المصري، الذي كان يعاني من هيمنة قلة صغيرة على الثروة والسلطة، مشيرًا إلى أن رؤية والده كانت تقوم على بناء مجتمع لصالح المواطن المصري، لا على حسابه كما كان الحال في العهود السابقة.
وأوضح أن جماعة الإخوان، ومعها بقايا قوى سياسية كحزب الوفد، حاولت استقطاب اللواء محمد نجيب بعد ثورة يوليو، ونجحت بالفعل في التأثير على قراراته.
وأضاف: "الإخوان استغلوا أزمة مارس 1953، وكانوا مسيطرين على قرار محمد نجيب، لكن مجلس قيادة الثورة أصدر في يناير 1954 قرارًا بحل الجماعة ومضى محمد نجيب القرار على مضض."
وتابع أن الجماعة عملت بعد وفاة عبد الناصر على تهيئة المسرح لنشر ما وصفه بـ"أكاذيب" للنيل من سيرة والده، قائلاً: "حادثة محاولة اغتيال عبد الناصر عام 1954 كانت تمثيلية إخوانية للتشويه، كما روّجوا لروايات كاذبة عن اضطهاد محمد نجيب، وأخرى عن التعذيب في السجون، وهي قصص لا يصدقها عقل؛ فكيف يعيش أشخاص ادّعوا تعرضهم لذلك حتى عمر الثمانين والتسعين؟"
وختم عبد الحكيم حديثه بالتأكيد على أن جماعة الإخوان "لم تكن تعترف بالوطن"، وأن مشروع عبد الناصر سيظل شاهدًا على سعيه لبناء دولة العدالة الاجتماعية والمواطنة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.