احتفل بيت جميل للفنون التراثية في القاهرة، وهى مؤسسة تعليمية تهدف إلى الحفاظ على الحرف التقليدية في مصر ودعمها، اليوم بتخرج 38 خريج وخريجة من الدفعتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة من الفنانين المتخصصين في حفل أقيم بمركز الفسطاط للحرف التقليدية.
على مدار عامين من الدراسة، تخصص الخريجون في الأعمال الخشبية والأشغال المعدنية و الخزف والجبس والزجاج المعشق.
تخريج دفعة في الصناعات الحرفية
حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة منهم المهندس حمدي السطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافي وسوزان ودنميري، مسؤولة برامج الفنون و الثقافة في مجتمع جميل، بالإضافة إلى أسر الخريجين وأصدقائهم و خريجي الدفعات السابقة من بيت جميل.
واستُهِل الحفل بجولة في المعرض لاستعراض مشاريع الخريجين، ثم كلمات ألقاها الدكتور ممدوح صقر، مدير بيت جميل في القاهرة، والمهندس حمدي السطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافية.
تُعرض أعمال الخريجين في معرض مفتوح مجانًا للجمهور من ٢٧ إلى ٢٩ سبتمبر، من الساعة ١٠ صباحًا حتى ٣ عصرًا، في بيت جميل للفنون التراثية بمركز الفسطاط للحرف التقليدية.
تطوير المناهج
وقال الدكتور ممدوح صقر، مدير بيت جميل في القاهرة: "في كل عام نضيف شيئًا جديدًا إلى البرنامج، سواءً تطوير التقنيات أو المناهج. وبناءً على ذلك، تم هذا العام إدراج تخصص جديد وهو فن تعشيق النجارة التقليدية، ليصبح قسم الأعمال الخشبية مقسمًا إلى تخصصين: تعشيق النجارة التقليدية، والمعروفة محليًا باسم "الجمعية"، بالإضافة إلى تخصصات زخرفة الخشب، مثل التطعيم والحفر على الخشب وخراطة الخشب. ويعكس هذا الاهتمام ثراء فنون حرفة الاعمال الخشببية كواحدة من أعرق الحرف المصرية. كما يواصل طلابنا إبهارنا بأعمالهم المتميزة في الخزف والأعمال المعدنية والجبس، في رحلة إبداعية وفنية نعتز بها جميعًا".
الحرف التراثية
من جانبها، قالت كليا داريدان، رئيسة قسم برامج الثقافة والفنون في مؤسسة مجتمع جميل:
"يحتفل بيت جميل للفنون التراثية بتخرج دفعة جديدة من المواهب الواعدة في الحرف التراثية، بما في ذلك تخصصات جديدة في النجارة التقليدية. وتماشياً مع جهود مجتمع جميل في الحفاظ على الفنون والمعارف التقليدية، بما فيها الفنون التراثية، يسعى البرنامج إلى تطوير قدرات الطلاب على تطبيق المهارات الأساسية التي تعلموها على نحو يمكّنهم من إنتاج أعمال فنية بتصميم معاصر يؤهلهم للعمل في مجال ترميم الآثار".
يُعد بيت جميل في القاهرة ثمرة تعاون بين كل من مؤسسة مجتمع جميل، التي تطور العلم والتعلم من أجل ازدهار المجتمعات، ومؤسسة الملك - مدرسة الفنون التقليدية، وصندوق التنمية الثقافية في مصر.
تأسس بيت جميل في القاهرة بهدف الحفاظ على التراث الثقافي وصون المعارف التقليدية في مصر. ويزوّد البرنامج طلابه بالمهارات الأساسية في التصميم المعاصر، وترميم الآثار، ومن ثم تأهيلهم للحصول على فرص عمل واعدة في هذا المجال.
اختار العديد من خريجي بيت جميل في القاهرة متابعة شغفهم المهني من خلال مسارات أخرى مثل التدريس في المؤسسات الأكاديمية، وإطلاق مشروعاتهم الخاصة في عالم تصميم الأثاث، وعرض منتجاتهم في المعارض الفردية والجماعية داخل مصر وخارجها.
بيت جميل للفنون التراثية
بيت جميل للفنون التراثية في القاهرة هو معهد أكاديمي يُعنى بتدريس فنون الهندسة التقليدية والرسم القائم على الملاحظة وتناغم الألوان والزخارف النباتية، بالإضافة إلى توفير تدريب متخصص في أعمال الخزف والجبس والزجاج المعشق والأشغال المعدنية والخشبية.
تأسس بيت جميل في عام 2009 بالقاهرة، وتحديداً بمنطقة الفسطاط التاريخية، وهو عبارة عن شراكة تعاونية بين مؤسسة الملك - مدرسة الفنون التقليدية ومجتمع جميل وصندوق التنمية الثقافية في مصر.
يسعى بيت جميل إلى الحفاظ على أقدم الحرف التراثية في مصر ودعمها، ويستقبل حوالي 20 طالباً سنوياً للدراسة لمدة عامان ضمن برنامج تدريبي تم تطويره بمعرفة مؤسسة الملك - مدرسة الفنون التقليدية وفقاً لنفس المبادئ والمعايير المتبعة في الدورات التدريبية التي تقدمها مؤسسة الملك - مدرسة الفنون التقليدية في مقرها بمدينة لندن
مجتمع جميل
تسعى مجتمع جميل إلى النهوض بالعلوم لمساعدة المجتمعات على الازدهار في عالم سريع التغيّر. تأسست مجتمع جميل كمنظمة عالمية مستقلة، في عام 2003 لمواصلة مسيرة العمل الخيري والخدمة المجتمعية التي بدأتها عائلة جميل في السعودية منذ عام 1945. تدعم مجتمع جميل العلماء والعاملين في المجال الإنساني والتقنيين والمبدعين في سبيل فهم التحديات البشرية الملحة والتصدي لها في مجالات مثل تغير المناخ والصحة والتعليم.
أثمرت الجهود المدعومة من قبل مجتمع جميل عن ابتكارات وإنجازات جديدة مهمة؛ كان أبرزها اكتشاف المضاد الحيوي الجديد "هاليسين" (Halicin) من قبل عيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ ومساهمة معهد جميل، ومقرها امبيريال كوليدج لندن، في ابتكار قوالب النمذجة التي كانت حاسمة في الحد من تفشي فيروس كوفيد-19؛ بالإضافة إلى الإنجاز المتميز الذي نال عنه المؤسسين المشاركين لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جائزة نوبل تقديراً لنجاحهم في تطوير نهج يسهم في تخفيف حدة الفقر العالمي.
مؤسسة الملك - مدرسة الفنون التقليدية
تُعد مؤسسة الملك - مدرسة الفنون التقليدية جزءاً من مجموعة من المؤسسات الخيرية التي تعكس اهتمام ملك ويلز العميق ببعض التحديات الأكثر أهمية وإلحاحاً التي تواجه عالمنا المعاصر. وتعتبر المدرسة واحدةً من المؤسسات الرائدة في منح درجات الدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتوراه في الفنون التقليدية لأعرق الحضارات في العالم، مع التركيز على دمج الدراسة النظرية للفنون التقليدية مع تطبيقاتها العملية. كما تركز المدرسة، ضمن أهدافها الرئيسية، على تعزيز الوعي بالطبيعة الشاملة للفنان التقليدي، الذي يستمد إلهامه من أسمى المصادر، ليصنع بمهارته وتفانيه روائع فنية بديعة ترقى لأن تكون جزءاً من تراثنا العالمي.
وفي إطار مساعيها لتوسيع نطاق برنامج الدراسات العليا القائم على ممارسة الفنون التقليدية وأبحاثها، أطلقت المدرسة برنامجها المفتوح الذي يتيح لها تدريس منهجها لمجتمع أوسع؛ وبرنامج مدارس الانسجام، الذي يقدم للشباب رؤية متكاملة للعالم؛ وبرنامج التواصل الذي يضطلع بدور فاعل في أكثر من عشرين دولة عبر خمس قارات.
