في اليوم العالمي للسياحة، نسلط الضوء على جانب غير معروف من حياة بعض النجوم المصريين الذين جمعوا بين الفن وحب التراث، حيث مارسوا العمل كمرشدين سياحيين قبل أن يشتهروا في مجالاتهم الفنية.
نجوم عملوا في الإرشاد السياحي
ومن أبرز هؤلاء النجوم الذين يرصد أسمائهم موقع تحيا مصر محمد خميس، تامر فرج، وإسعاد يونس، الذين أكدت تجاربهم في الإرشاد السياحي أنها صقلت شخصياتهم وعلمتهم الصبر وحب المعرفة، بمناسبة حلول اليوم العالمي للسياحة.

عمل محمد خميس في الإرشاد السياحي
محمد خميس، المعروف بمسيرته الفنية المتنوعة، بدأ حياته المهنية كطبيب أسنان، إلا أن شغفه بالآثار والحضارة المصرية دفعه لدراسة الإرشاد السياحي. في لقاء مع برنامج "معكم منى الشاذلي"، أوضح خميس أن دراسة الإرشاد ساعدته على ترتيب أفكاره والتعمق في معرفة المواقع الأثرية قبل أن يقدمها للجمهور.
كما أسس مبادرة "حكاية حكايات" عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يقدم من خلالها قصصًا مشوقة عن أبرز المعالم السياحية في مصر، ليجذب إليها عددًا كبيرًا من المتابعين.
تامر فرج في الإرشاد السياحي
تامر فرج هو آخر من جمع بين العمل كمرشد سياحي والفن، قضى فرج حوالي 15 عامًا في الإرشاد السياحي قبل أن يتحول للعمل في الكوميديا والتمثيل. في تصريحات له، أكد فرج أن تجربة الإرشاد كانت مرحلة مهمة في حياته، لكنها لم تكن متوافقة مع العمل الفني، لذا قرر تركها في عامي 2009–2010 للتركيز على التمثيل.
وأضاف أن العمل كمرشد سياحي علمه الصبر والتعامل مع الناس، وأن تعدد الأحلام ضرورة في حياة أي شخص، موضحًا أنه كان من الممكن أن يعود للعمل في السياحة مرة أخرى بسبب ابنه.
إسعاد يونس والإرشاد السياحي
أما إسعاد يونس، فقد درست في معهد الإرشاد السياحي وتخرجت منه عام 1972، وبدأت حياتها المهنية بالعمل في الإذاعة أثناء دراستها، مما يعكس ارتباطها بالمجال الإعلامي والفني بجانب خبرتها في السياحة، بعد التخرج، عملت في أحد الفنادق بالقاهرة، حيث قدمت عروضًا وحفلات، وظهرت مهاراتها التنظيمية والتواصلية، قبل أن تتحول إلى العمل الفني الذي جعل منها واحدة من أبرز الوجوه في الإعلام والفن المصري.
الفنان إدوارد، الذي يُعرف بتنوع مواهبه بين التمثيل والغناء، كان له بداية غير تقليدية في مجال السياحة، في لقاء تلفزيوني، كشف إدوارد أن والده كان يمتلك شركة سياحة، وكان يرغب في أن يسلك ابنه مسار الإرشاد السياحي، استجابةً لرغبة والده، درس إدوارد اللغة الإيطالية بهدف العمل كمرشد سياحي. لكن مع مرور الوقت، اضطر للعودة إلى عالم الموسيقى بعد إغلاق الشركة العائلية.
تجارب هؤلاء النجوم توضح كيف يمكن للعمل في مجالات مثل الإرشاد السياحي أن يغني تجربة الإنسان الثقافية والشخصية، ويساهم في صقل شخصيته قبل أن ينطلق في مسيرة فنية ناجحة. كما يُظهر هذا الجانب غير المألوف من حياتهم أن حب الثقافة والتراث يمكن أن يكون نقطة انطلاق نحو الإبداع والتميز في مجالات أخرى.