رغم أن سوق الانتقالات قد أُغلق مؤخرًا وأن ريال مدريد يبدو واضحًا بشأن أولوياته في الميركاتو الشتوي والصيفي المقبل، فإن الإدارة الرياضية للنادي الملكي تواصل متابعة أي لاعب يمكن أن ينسجم مع مشروعها الحالي، خاصة في منطقتي الدفاع وخط الوسط اللتين ما زالتا بحاجة إلى تعزيزات.
آخر الأسماء التي دخلت دائرة اهتمامات الكشافين في فالديبيباس هو الإيطالي أندريا كامبياسو، لاعب يوفنتوس، الذي يتميز بقدرة فريدة على اللعب في عدة مراكز سواء في وسط الميدان أو على الأجنحة الدفاعية. منذ وصوله إلى تورينو في صيف 2022، شق طريقه تدريجيًا نحو التشكيلة الأساسية ليصبح إحدى الأوراق المهمة لدى المدرب إيغور تودور.
تودور المدرب الكرواتي لليوفي أثنى على أداء لاعبه الشاب في الموسم الحالي (2025/2026) مؤكّدًا: "إذا أدرك إمكانياته الحقيقية، سيتمكن من اللعب بكل هدوء في أندية كبرى مثل ريال مدريد، مانشستر سيتي أو ليفربول".
هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام في مدريد، حيث يرى الكشافون بقيادة خوسيه آنخيل سانشيز وجوني كالاتاف في كامبياسو نموذجًا للاعب المتعدد الأدوار الذي يحتاجه النادي مستقبلًا.
لاعب جوكر
كامبياسو (24 عامًا) يتمتع بمرونة تكتيكية تمنحه القدرة على شغل مراكز الوسط المحوري وأيضًا اللعب كظهير أيمن أو أيسر، ما يجعله خيارًا جذابًا لإدارة الريال في ظل التوجه نحو تكوين فريق أكثر توازنًا.
ورغم الاهتمام الذي بدأ يتزايد حول اللاعب، إلا أن تودور شدد على أنه سيظل أحد أعمدة يوفنتوس الأساسية، إلا في حالات الإيقاف أو الإصابة. فقد غاب مؤخرًا عن مباراتي جنوى وإنتر ميلان بسبب عقوبة الإيقاف عقب تلقيه بطاقة حمراء مباشرة أمام بارما، قبل أن يعود في لقاء هيلاس فيرونا الذي انتهى بالتعادل.
مستقبل مفتوح
حتى الآن، لا يُعتبر كامبياسو هدفًا رئيسيًا لبقية أندية أوروبا، لكن خبراء الكرة الإيطالية يرون أن مسألة بروزه على الساحة القارية مسألة وقت فقط. تصريحات مدربه بأن مستقبله قد يكون في ريال مدريد أو مانشستر سيتي أو ليفربول تزيد من قوة هذه التوقعات، وتجعل اللاعب تحت أنظار الكبار في المرحلة المقبلة.
