صدر مؤخرًا عن منصة “كتبنا” للنشر الشخصي كتيب بعنوان (أنا ومشاعري) للدكتورة شيماء غزالي، أخصائية تعديل السلوك والإرشاد النفسي للأطفال والمراهقين، وباحثة في علم النفس التربوي، الكتيب موجَّه للأطفال من سن ست سنوات، ويأتي في 22 صفحة مصممة بعناية تجمع بين البساطة والتفاعل، ليكون مدخلًا مبكرًا لفهم المشاعر والتعامل معها بوعي.
تطرح المؤلفة من خلال الكتيب تساؤلات مباشرة مثل: لماذا نهتم بأنفسنا؟، ما هي حاجاتنا المفضلة؟، وتقدم أنشطة وألعابًا مثل “حقيقة ولا رأي”، تساعد الطفل على التعرف إلى مشاعره والتفريق بين ما يشعر به وما يعتقده، فيتحول التعلم إلى ممارسة عملية تُدمج بين الفكر واللعب.
اللغة التي كُتب بها الكتيب تتسم بالدفء والقرب من الطفل، حيث اعتمدت غزالي الأسلوب التفاعلي بدلًا من السرد المباشر، فجعلت من القارئ الصغير بطلًا مشاركًا في كل خطوة، كما استُخدمت الألوان والرسومات كوسيط بصري يعين على تقريب المفاهيم، ويكسر رهبة القراءة لدى الصغار. هذا التوازن بين النص والصورة يجعل من الكتيب وسيلة عملية يتفاعل معها الطفل، لا مجرد مادة نظرية.
ويؤكد الكتاب على أن المشاعر ليست جيدة أو سيئة في حد ذاتها، وإنما أسلوب التعامل معها هو ما يحدد أثرها. فالطفل الذي يتعلم تسمية مشاعره والتعبير عنها بشكل صحي، يصبح أكثر قدرة على التكيف مع المواقف الصعبة، وأقل عرضة للتوتر أو السلوك العدواني.
تجدر الإشارة إلى أن د. شيماء غزالي تحمل خبرة واسعة في مجال التربية الإيجابية والصحة النفسية للأطفال، وهي عضو في الجمعية الأمريكية والجمعية العربية للتربية الإيجابية، كما تعمل كمدربة ومحاضِرة في برامج متخصصة لبناء الذكاء العاطفي.