بريسلي .. في مذكرات جديدة تحمل عنوان "بهدوء، بينما أتركك: الحياة بعد إلفيس"، تكشف بريسيلا بريسلي، أرملة أسطورة الروك إلفيس بريسلي، عن فصل صادم في حياتها الخاصة، يتناول علاقةً مضطربة اتسمت بالغضب والخيانة والرغبة في الانتقام.
خطة قتل... من داخل القصر
بحسب ما ورد في الكتاب، فإن إلفيس بريسلي، الذي كان رمزًا للغناء والعاطفة، فكر جديًا في استئجار قاتل محترف لقتل مايك ستون، مدرب الكاراتيه الذي دخل في علاقة عاطفية مع بريسيلا بعد انفصالهما.
وقالت بريسيلا، البالغة من العمر 80 عامًا، إن إلفيس عبّر بوضوح عن غضبه بعد علمه بهذه العلاقة، وصرّح لمساعديه المقربين: "مايك يجب أن يموت"، وكلف أحدهم بالبحث عن منفذ للجريمة.
خيانة متبادلة وغضب مكتوم
وسردت بريسيلا تفاصيل الخيانة التي شعرت بها تجاه إلفيس، بعد أن اكتشفت رسائل غرامية من معجبات وسيدات أخريات كانت تصل إليه بانتظام.
وفي خضم هذا الانهيار العاطفي، وجدت العزاء في علاقة تدريجية مع مايك ستون، بدأت بريئة وتحولت إلى ارتباط حميمي. وتقول: "لم يكن إلفيس قادرًا على تقبّل فكرة أن أكون مع رجل آخر، رغم علاقاته المتعددة."
تدخل الأب... وإنقاذ من العواقب
لكن المؤامرة لم تكتمل. فقد لعب فيرنون بريسلي، والد إلفيس، دورًا أساسيًا في ثنيه عن تنفيذ هذا الانتقام، إلى جانب تدخل شخصيات مقربة من العائلة، من بينها جو إسبوزيتو، مساعد إلفيس، الذي حرص على إبلاغ بريسيلا بخطورة الموقف وحثّها على الحذر. وتصف هذه المرحلة بأنها أكثر اللحظات تقلبًا وعنفًا عاطفيًا في حياتها مع ملك الروك.
لقاء أخير بطعم الألم
لا تقتصر المذكرات على كشف المؤامرة، بل تتطرق إلى لقاء حميمي أخير جمعها بإلفيس، وصفته بأنه "قوي لكنه لم يكن عنيفًا"، إلا أنه ترك أثرًا نفسيًا بالغًا في ذاكرتها، في إشارة إلى عمق الاضطراب الذي ظل يلاحق علاقتهما حتى النهاية.
من الحب إلى الحداد... ثم الإرث
أنجبت بريسيلا من إلفيس ابنة واحدة، ليزا ماري بريسلي، التي توفيت عام 2023 عن عمر ناهز 54 عامًا. أما إلفيس، فقد وافته المنية عام 1977 في سن الثانية والأربعين. ومنذ ذلك الحين، كرّست بريسيلا حياتها للحفاظ على إرثه، من خلال إدارة غرايسلاند، والمشاركة في مشاريع تروي سيرته.
جولة ترويجية ومذكرات تحت المجهر
تخوض بريسيلا حاليًا جولة ترويجية لكتابها الجديد في نيويورك، وتثير به اهتمامًا واسعًا من جمهورها ومتابعي إلفيس، لما يتضمنه من رواية صريحة ومعقدة للحب، والغيرة، والحياة داخل دائرة الضوء.
بمحتواه الجريء وشفافيته العاطفية، يضيف الكتاب فصلًا جديدًا إلى السرد الأسطوري لعلاقة جمعت بين اثنين من أشهر رموز القرن العشرين، علاقة لم تكن كما رسمتها المجلات، بل كانت مليئة بالتصدعات والانفجارات والانكسارات.
