أعربت الإعلامية هويدا بهجت، عضو بيت العيلة المصري بمحافظة المنيا، عن دعمها الكامل لمبادرة "أطفالنا خط أحمر" التي أطلقتها مؤسسة البوابة نيوز، مؤكدة على أهمية هذا النوع من المبادرات المجتمعية في مواجهة جريمة التحرش الجنسي بالأطفال، والتي وصفتها بأنها جريمة دخيلة على مجتمعاتنا الشرقية الأصيلة بقيمها وتقاليدها.
الطفل بين الصمت والخوف
وقالت بهجت: "بات من الواضح أن هذه الجريمة لم تعد تفرّق بين جنس أو ديانة أو فئة عمرية، بل تطال الأطفال في أضعف مراحل حياتهم، مستغلة براءتهم، وتدفعهم إلى دائرة الخوف والصمت والمعاناة النفسية والجسدية، في ظل التهديد والوعيد المستمر من المعتدين."
آثار كارثية مدمرة
وأشارت إلى أن التحرش الجنسي يلقي بظلاله القاتمة على نفسية الطفل ومستقبله، إذ يجبر الضحية على كتمان الألم، مما يؤدي إلى آثار كارثية مدمرة تمتد لسنوات طويلة، من فقدان الثقة بالنفس إلى الانعزال والاكتئاب.
وأضافت بهجت مثل هذه المبادرات تمثل خطوة هامة في رسم خط أحمر واضح أمام "غول التحرش"، من خلال التركيز على التوعية، والكشف المبكر، والدعم النفسي، إلى جانب تبني مقترحات اجتماعية وتوعوية وتشريعية.
البعد عن الدين
وأكدت أن غياب القيم، والابتعاد عن التعاليم الدينية، وانتشار المخدرات، فضلاً عن تقصير بعض الأسر في تربية الأبناء على السلوك القويم، كلها عوامل تُسهم في تفشي هذه الظاهرة، وشددت على ضرورة تعاون مؤسسات الدولة، ودور العبادة، والمجتمع المدني في مواجهة هذا الخطر.
حق الطفل في بيئة آمنة
واختمت تصريحها قائلة: "من حق أطفالنا أن يعيشوا في بيئة آمنة، تحميهم نفسياً وجسدياً، وتضمن حقوقهم تحت مظلة قوانين صارمة وعادلة، وقالت أنا أدعم بقوة هذه المبادرة التي تعلي من شأن الوعي المجتمعي وتحارب التحرش في جذوره."