
ترامب ونتنياهو
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن بلاده باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويقود إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين، مشيرًا إلى أن الاتفاق المرتقب قد يكون خطوة حاسمة لوقف القتال الدائر منذ ما يقرب من عامين.
وأضاف ترامب، قبيل مغادرته البيت الأبيض متوجهًا إلى نيويورك لحضور بطولة كأس رايدر للجولف: "يبدو أننا توصلنا إلى اتفاق بشأن غزة... أعتقد أنها صفقة ستعيد الرهائن وتنهي الحرب"، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية أو جدولًا زمنيًا محددًا لتنفيذه.
وكشف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن ترامب سيلتقي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين المقبل في واشنطن، لبحث الخطوط العريضة للاتفاق.
وكان نتنياهو قد ألقى خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة.
قال نتنياهو، اليوم الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تكافح معاداة السامية بشجاعة، في حين أن كثيرين من قادة العالم يتبعون نهجًا مغايرًا.
وانتقد نتنياهو قادة فرنسا وبريطانيا وأستراليا ودولًا أخرى لاعتمادهم قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون أي شروط مسبقة، معتبرًا أن الرسالة التي بعث بها هؤلاء القادة هذا الأسبوع هي تشجيع قتل اليهود.
وأضاف أن رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية لا يقتصر على حركة حماس، بل يمتد – على حد قوله – إلى السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن قادة الغرب سبق أن أبلغوه بأن السلطة ستعمل على إصلاح الأوضاع، واصفًا إياها بالسلطة الفاسدة.
وشدد نتنياهو على أن منح الفلسطينيين دولة على بعد ميل واحد من القدس بعد أحداث 7 أكتوبر هو ضرب من الجنون لن تقبل به إسرائيل مطلقًا، مشيرًا إلى أنه أبلغ قادة الغرب بأن إسرائيل لن تسمح لهم بالعمل على إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح أن نحو 90% من الإسرائيليين صوتوا ضد إقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن قادة الغرب قد رضخوا للضغوط، لكن إسرائيل لن ترضخ، على حد قوله.
يأتي ذلك بالتزامن مع طرح الإدارة الأمريكية خطة سلام شاملة مكوّنة من 21 بندًا لإنهاء الحرب في غزة، حيث تم توزيعها هذا الأسبوع على ممثلي دول عربية وإسلامية من بينها مصر، والسعودية، والإمارات، وقطر، والأردن، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان، وفق ما أعلنه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
وتنص الخطة، بحسب مسؤول في البيت الأبيض، على إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأموات، ووقف الهجمات الإسرائيلية على قطر، إلى جانب إطلاق حوار مباشر بين إسرائيل والفلسطينيين يهدف إلى تحقيق التعايش السلمي وإنهاء دوامة العنف.
وكانت العلاقات بين الدوحة وتل أبيب قد توترت بعد غارة إسرائيلية استهدفت مواقع لحماس داخل العاصمة القطرية في 9 سبتمبر الجاري، ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة.
وأوضح ترامب أنه أجرى خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع قادة من الشرق الأوسط، بينهم نتنياهو، في إطار جهوده للتوصل إلى تسوية شاملة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.