فاجعة المحلة الكبرى حيث تستيقظ على وقع كارثة إنسانية مروعة حيث ارتفعت حصيلة ضحايا حريق مصبغة “غزل البشبيشي” في المنطقة الصناعية لتصل إلى 10 وفيات و38 مصابًا في حادث أليم هز أرجاء المحافظة وتعود تفاصيل المأساة إلى انفجار غلاية بالدور الأول العلوي نتيجة ماس كهربائي أدى إلى اندلاع حريق هائل وانهيار أجزاء من المصنع مما تسبب في محاصرة العشرات من العمال تحت الأنقاض وسط حالة من الحزن والصدمة التي خيمت على المدينة.
فاجعة المحلة الكبرى جهود بطولية وسط ألسنة اللهب
تواصل فرق الحماية المدنية والإسعاف عملها البطولي دون توقف في موقع حريق مصنع المحلة الكبرى في سباق مع الزمن لاستخراج أي ناجين محتملين من تحت ركام المصنع المنهار وأشاد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية.
بالتضحيات الكبيرة التي بذلها رجال الإنقاذ الذين أصيب ثلاثة منهم أثناء محاولاتهم المستميتة لإنقاذ العاملين العالقين وتم نقلهم على الفور لتلقي العلاج اللازم ليضربوا أروع أمثلة الفداء في مواجهة الخطر.
استنفار تام وتنسيق على أعلى مستوى
فور تلقي البلاغ شهدت محافظة الغربية حالة من الاستنفار العام حيث وجه المحافظ برفع درجة الاستعداد القصوى والتنسيق الفوري بين كافة الأجهزة التنفيذية والأمنية وقد تم الدفع بأسطول ضخم من معدات الإنقاذ.
شمل 11 سيارة إطفاء و24 سيارة إسعاف من مراكز المحلة وطنطا وسمنود فضلًا عن سيارات المياه والمعدات الثقيلة من حفارات ولوادر لرفع الأنقاض في استجابة سريعة تعكس حجم الكارثة.
تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادث
انتقل فريق من النيابة العامة وخبراء المعمل الجنائي إلى موقع الحادث لبدء تحقيقات موسعة ومعاينة الأضرار الناجمة عن الحريق والانهيار ويجري حاليًا الاستماع إلى إفادات المصابين وشهود العيان لجمع كافة المعلومات الممكنة.
كما تم تكليف خبراء فنيين متخصصين بإعداد تقرير مفصل يحدد السبب الدقيق للحريق ويوضح مدى التزام المصنع بتطبيق اشتراطات السلامة والأمان.
دعم فوري ورعاية كاملة للمتضررين
في استجابة إنسانية عاجلة أصدر محافظ الغربية توجيهاته لمديريتي التضامن الاجتماعي والقوى العاملة بسرعة صرف مساعدات مالية عاجلة لأسر الضحايا وتقديم كافة سبل الدعم والرعاية الطبية الكاملة للمصابين في المستشفيات.

وأكد المحافظ أن المحافظة تتابع تطورات الوضع عن كثب ولن تدخر أي جهد في سبيل تقديم الدعم اللازم للتخفيف من وطأة هذه الفاجعة الأليمة على أسرها.