في خطوة نادرة في تاريخ البطولات الدولية الكبرى، دخل الحكم الأسترالي علي رضا فغاني التاريخ من أوسع أبوابه بعدما أدار مباراة الافتتاح والمباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية 2025، ليصبح ثاني حكم في التاريخ ينال هذا الشرف، بعد الإيطالي الأسطوري بيير لويجي كولينا.

فغاني قاد بنجاح المباراة الافتتاحية التي جمعت بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي، وسط حضور جماهيري كبير وترقب عالمي بسبب مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى جانب تمثيل الأهلي لقارة إفريقيا والعالم العربي.
حكم افتتاح ونهائي
وبعد أداء تحكيمي مميز في الأدوار التالية، اختارت لجنة الحكام التابعة للفيفا فغاني مرة أخرى لإدارة المباراة النهائية بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي، لتتكرر بذلك حالة فريدة سبق أن شهدها العالم مرة واحدة فقط، حين أدار كولينا افتتاح ونهائي كأس العالم 2002.

في مونديال 2002، أدار كولينا مباراة الافتتاح بين فرنسا والسنغال، ثم قاد المباراة النهائية بين البرازيل وألمانيا، وهو ما جعل اسمه يُخلَّد كأعظم حكم في تاريخ كرة القدم، خاصة بعد فوزه بجائزة "أفضل حكم في العالم" من الفيفا 6 مرات متتالية.
فغاني، الذي يمتلك سجلًا طويلًا في إدارة المباريات الدولية، منها لقاءات في مونديالي 2018 و2022 ودورات الألعاب الأولمبية، يعد من الحكام الأكثر خبرة وكفاءة، وقد نال إشادة واسعة من المحللين والخبراء في البطولة الحالية.
هذا الاختيار يعكس ثقة الاتحاد الدولي في الحكام من خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية، ويعد تقديرا للتحكيم الآسيوي، الذي بات يحظى بمكانة متقدمة في البطولات الكبرى.
وبينما تسدل الستارة على نسخة مثيرة من كأس العالم للأندية، يبقى اسم علي رضا فغاني حاضر كرمز للتميز التحكيمي، ومثال نادر لحكم يجمع بين الصرامة والاحترافية، ويسير بخطى ثابتة على درب أساطير التحكيم، في مقدمتهم كولينا.