دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس جميع الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية إلى الاعتراف بها بالإضافة إلى دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة معربا عن بالغ تقديره وتقدير الشعب الفسطيني لجميع الدول التي اعترفت أخيرا بدولة فلسطين وتلك التي تنوي الاعتراف بها قريبا.
جاء ذلك في كلمة عباس التي ألقاها عبر الاتصال المرئي في المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بدلا من الحضور فعليا وذلك بسبب رفض الولايات المتحدة الأمريكية منحه تأشيرة دخول إلى أراضيها حيث يوجد المقر الدائم للمنظمة.
وتحدث الرئيس الفلسطيني عن المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول حل الدولتين الذي انعقد قبل ثلاثة أيام في مقر المنظومة الأممية حت الرئاسة المشتركة لفرنسا والمملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن المؤتمر شهد حضورا دوليا واسعا ومواقف موحدة عبرت عن إرادة دولية حقيقية لوضع حد لهذا الصراع التاريخي عبر الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال وإعادة الأمل".
وفي كلمته وصف الرئيس الفلسطيني ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في فلسيطين بأنه جريمة حرب ضد الإنسانية موثقة وسيسجلها التاريخ كأحد "أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة في القرنين العشرين والحادي والعشرين".
وقال عباس "أتحدث إليكم اليوم بعد مرور قرابة عامين يواجه فيها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة حرب إبادة جماعية وتدمير وتجويع وتهجير تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قتلت وجرحت خلالها أكثر من مائتين وعشرين ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ العزل".
وأعرب الرئيس الفلسطيني في الوقت ذاته عن رفضه "لما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر" قائلا إن "هذه الأفعال لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال".
وأكد أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين" لافتا إلى استعداده لتحمل كامل المسؤولية عن الحكم والأمن فيه حيث "لن يكون لحماس دور في الحكم".
ودعا في هذا الصدد الحركة وغيرها من الفصائل إلى تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية "في إطار عملية التوجه لبناء مؤسسات الدولة الواحدة والقانون الواحد وقوات الأمن الشرعية الواحدة مجددين التأكيد على أننا لا نريد دولة مسلحة".
وأكد أنه آن الأوان لأن ينصف المجتمع الدولي الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة في الخلاص من الاحتلال ولا يبقى رهينة لمزاج السياسة الإسرائيلية التي تنكر علينا حقوقنا الأساسية وتواصل الظلم والقهر والعدوان.
وجدد عباس أمام الجمعية العامة التأكيد على عدد من النقاط من بينها ضرورة الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية من دون شروط من خلال منظمات الأمم المتحدة وإيقاف استخدام التجويع كسلاح والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى من الجانبين.
كما طالب بالانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة ورفض مخططات التهجير وإيقاف الاستيطان والاعتداءات على الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة بالإضافة إلى ضمان بقاء سكان القطاع في أرضهم من دون تهجير وتنفيذ خطة التعافي وإعادة الإعمار في كل من القطاع والضفة الغربية.
وتابع عباس "فلسطين لنا والقدس درة قلوبنا وعاصمتنا الأبدية ولن نغادر وطننا ولن نرحل عن أرضنا".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
