الظروف مهيأة حاليا لإنهاء العدوان الإسرائيلي على عزة.. وعودة الرهائن مرتبطة بضمانات من ترامب
إسرائيل تحاول الإساءة لمصر بسبب دفاعها عن القضية الفلسطينية.. واتهاماتها الباطلة تهدف لإبعاد القاهرة عن الوساطة
الدول العربية والإسلامية أكثر تماسكا اليوم وأقل ثقة في أمريكا.. والمنطقة أصبحت في خطر شديد
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن الأجواء مهيئة حاليًا لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نظرا لبعض الظروف الإقليمية والدولية، مثل القمة العربية الإسلامية التى انعقدت مؤخرًا في العاصمة القطرية الدوحة، والتي جاءت في أعقاب الضربة التي وجهتها إسرائيل لقطر، موضحًا أن الدول العربية والإسلامية أصبحت أكثر تماسكا اليوم، وأقل ثقة في الولايات المتحدة الأمريكية مما قبل.
وأضاف "مسلم"، في لقاء على قناة "الحدث"، اليوم، أن اعتراف دول كثيرة في العالم وخاصة أوروبا بالدولة الفلسطينية يسهم في الإسراع نحو إنهاء العدوان، إضافة إلى الانعزال الإسرائيلي عن العالم باستثناء واشنطن، لدرجة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن هذه الحرب ضد القانون الدولي وضد الإنسانية، وبالتالي الظروف قد تكون مؤهلة حاليًا لعقد هذا الاتفاق، لاسيما بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من قيادات الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أن هذا اللقاء الذي جاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، يمكن البناء عليه لوقف العدوان، خاصة مع وعد ترامب بأنه سيمنع الاحتلال الإسرائيلي من ضم الضفة الغربية أو بناء مستوطنات جديدة في قطاع غزة، وتأكيد قادة الدول العربية والإسلامية على ضرورة عدم الاقتراب من المسجد الأقصى المبارك، لما يمثله من أهمية للفلسطينيين وللمسلمين في العالم بأسره.
وتابع "مسلم" أن تفاصيل الاتفاق المقترح لإنهاء الحرب لا ينقصه سوى إرادة أمريكية وإسرائيلية حتى يتم تنفيذه، مشيرا إلى أن هناك جهود مكثفة تدفع في هذا الاتجاه من خلال الوساطة المصرية، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أثنى على اللقاء الذي عقده الرئيس الأمريكي ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية.
وشدد "مسلم" على أن مصر دائما خيارها الاستراتيجي الأول هو السلام، لكن وهي تختار السلام دائما تستعد جيدا من الناحية العسكرية، لأن من يحافظ على السلام هو الجيش والاستعداد العسكري الجاد، متابعًا: "السلام خيار استراتيجى لمصر ..لكنها مستعدة للحرب بكل قوة".
وأوضح «مسلم»: «نتمنى أن يكون ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو بداية حقيقية لإنهاء هذه الحرب، فالأمر الآن مختلف، لأن ترامب يشترط دائما الإفراج أولا عن المحتجزين، لكن الآن الإفراج عنهم سيكون بضمان من أمريكا تحديدًا، لأنه أي اتفاق مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أو أي من القيادات الإسرائيلية غير مضمون، وبالتالي فدخول ترامب بنفسه في الاتفاق وإصراره على عودة الرهائن يعني ضمانه لإسرائيل في كل ما سيتم الاتفاق عليه من أمور، كما أن الأمور الأخرى مثل إعادة إعمار قطاع غزة متفق عليها، خاصة بعد الخطة المصرية التي اعتمدت في القمة العربية الإستثنائية».
واختتم «مسلم» حديثه قائلًا: «إسرائيل منذ اليوم الأول من حربها على قطاع غزة تحاول الإساءة إلى مصر بكافة الطرق، تارة تتهمها تهرب الأسلحة إلى حماس وتارة أخرى تتهمها بعدم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، والعالم كله يعلم قدر مصر وثقلها، والاتهامات الإسرائيلية الباطلة تهدف لإبعاد القاهرة عن الوساطة ومحاولة للنيل من مصر لأنها تدافع عن القضية الفلسطينية وعن أهالي غزة، ومصر اختيارها الاستراتيجي السلام لكنها تستعد في الوقت ذاته بكل قوتها للحرب حال قيام أي دولة بمواجهتها، خاصة وأن الجميع يعلم أن المنطقة أصبحت في خطر شديد ولا توجد ثوابت ولا نظريات يمكن الاعتماد عليها ولا يوجد أمان لدى إسرائيل».