
استنكرت الكاتبة حكمت حكمت الليبرالية حادثة اعتداء عدد من أولياء الأمور على معلمة مسيحية داخل مدرسة، وذلك بسبب رفضها السماح بالغش بعد انتهاء الامتحان، حيث وجهوا لها شتائم وألفاظًا تحمل طابعًا طائفيًا.

الكاتبة حكمت تسنكر واقعة اعتداء أولياء الأمور على المعلمة المسيحية
الكاتبة حكمت حكمت الليبرالية عبر حسابها على فيسبوك، وصفت حكمت الواقعة بأنها تعبير عن انحدار أخلاقي خطير، مشيرة إلى أن فيديو الاعتداء عليها يُظهر حجم الوقاحة التي وصلت إليها بعض الأفراد الذين انطلقوا بألفاظ تمييزية وشتائم مهينة على خلفية ديانتها.

وأضافت الكاتبة حكمت أن هذا المشهد لا يعكس فقط إساءة فردية لموظفة تؤدي واجبها في محل عملها، بل يمثل أيضًا اعتداءً مباشرًا على سيادة الدولة والروح الجماعية للمجتمع. ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الفعل المنحط لضمان عدم تكراره، مشددة على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة لردع مثل هذه التصرفات التي تهدد التماسك والوحدة داخل الوطن.
و أكدت الكاتبة حكمت في ختام تعليقها أن مصر للجميع، وأنها وطن واحد يجمع شعبًا واحدًا، مطالبة بوقف محاولات الفصل والتفرقة التي يزرعها البعض من خلال خطاب ديني وإعلامي مسبب للانقسام. كما عبّرت عن أسفها للمعلمة المتضررة، و وجهت رسالة تضامن واحترام إلى هذه المرأة الصامدة التي تمثل القيم الأصيلة للوطن.

تعليق الدكتور خالد منتصر
و فى سياق متصل الدكتور خالد منتصر، الطبيب و المفكر، حرص على ربط الواقعة بسياق أعم يعتبره دليلاً على تدهور القيم الأخلاقية في المجتمع. و أشار إلى اختزال الدين والأخلاق في مظاهر سطحية ، مستندًا إلى أعمال أدبية مثل رواية “الجريمة” لنجيب محفوظ التي تناولت ببراعة كيف تتهدر القيم في مجتمعات رغم ما تبدو عليه من استقرار ظاهري.