قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد، إن زيارة ملك إسبانيا وقرينته إلى مصر، وخاصة إلى الأقصر، شكلت حدثًا استثنائيًا سيكون له تأثير طويل المدى على قطاع السياحة المصري.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج ناسنا عبر فضائية المحور، أن الزيارة تضمنت ليلة واحدة في أحد الفنادق التاريخية العريقة بالأقصر، حيث أبدى الملك إعجابه الشديد بما تملكه مصر من فنادق مميزة ذات طابع أثري. كما عقد لقاءً مع الجالية الإسبانية المقيمة في مصر، ما عكس عمق العلاقات بين الشعبين.
وأشار عثمان إلى أن أبرز لحظات الزيارة كانت الجولة الليلية العفوية لملك وملكة إسبانيا داخل معبد حتشبسوت، حيث التقطا صور “سيلفي” وسط أجواء ساحرة جعلت المعبد يبدو كقطعة من الذهب، وهو ما وفر مادة دعائية قوية لمصر جرى مشاركتها فورًا مع شركاء السياحة حول العالم.
وأكد أن توقيت الزيارة جاء متزامنًا مع بداية موسم سياحي مهم، وفي ظل ظروف إقليمية صعبة، إلا أن مصر نجحت في الحفاظ على موقعها المتميز في السوق السياحي العالمي.
وأوضح أن العلاقات بين مصر وإسبانيا تتجاوز السياحة لتشمل السياسة والاقتصاد، وهو ما ينعكس إيجابًا على القطاع.
ولفت إلى أن إسبانيا تعد الدولة الأولى المصدرة للسياحة إلى مصر للعام الرابع على التوالي، حيث تسيّر في الصيف من 16 إلى 18 رحلة أسبوعيًا من مدنها المختلفة، ويصل العدد أحيانًا إلى 24 رحلة. كما أن إسبانيا تشارك بـ12 بعثة أثرية عاملة في مصر، ما يجعلها ثاني أكبر دولة من حيث البعثات الأثرية النشطة.
