
تتواصل موجات العنف في السودان مع تصاعد الصراع المسلح وارتكاب مجازر مروعة في شمال كردفان، بالتزامن مع جهود محلية ودولية لوقف الحرب وإعادة الاستقرار.
واتهم رئيس حزب الأمة السوداني، مبارك الفاضل المهدي، قيادات من حزب المؤتمر الوطني المحلول وعناصر من الحركة الإسلامية داخل الجيش السوداني بالمسؤولية عن إشعال فتيل الحرب. وأكد أن "الرصاصة الأولى" أُطلقت بأوامر مباشرة من تلك القيادات في محاولة للعودة إلى الحكم عبر المؤسسة العسكرية. ودعا الفاضل إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ما وصفه بـ"هندسة الفتنة"، ومحاسبة المسؤولين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وفي شمال كردفان، ارتكبت قوات الدعم السريع مجازر دامية في منطقتي شق النوم وريفي بارا، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني بينهم نساء وأطفال، وسط عمليات حرق وتدمير ممنهجة للقرى. كما شهدت مدينة الأبيض قصفًا مدفعيًا عنيفًا من قوات الدعم السريع، ردّت عليه قوات الجيش السوداني التي أعلنت سيطرتها على محاور مدينة الفاشر بعد معارك ضارية.
دبلوماسيًا، أعلنت كينيا عن رغبتها في تحسين العلاقات مع السودان بعد أشهر من التوتر، إثر اتهامات وجهتها الخرطوم إلى نيروبي بدعم قوات الدعم السريع. وجددت كينيا موقفها الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه.
وفي تطور آخر، تعرض معسكر كيرياندونغو للاجئين شمال أوغندا لهجوم مسلح من لاجئين من جنوب السودان، ما أدى إلى مقتل لاجئ سوداني وإصابة العشرات، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع ونداءات لتدخل المنظمات الإنسانية.
على الصعيد الداخلي، أعلنت هيئة مياه الخرطوم إعادة تشغيل محطة مياه الشجرة بعد إصلاحات فنية، فيما نفذ والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة جولات ميدانية في محليات أمبدة وجبرة لمتابعة جهود إعادة الخدمات الأساسية.
وفي المجال الصحي، أكدت وزارة الصحة في سنار خلو مراكز العزل من حالات الكوليرا باستثناء حالة واحدة، مع تسجيل ارتفاع في عدد حالات الشفاء.
أمنيًا، أشاد والي كسلا بالنجاحات الأمنية التي حققتها القوات النظامية بعد ضبط أكبر كمية من السيارات المسروقة والأسلحة والمخدرات في محلية غرب كسلا، واعتقال سبعة متهمين، مؤكدًا استمرار الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في الولاية وفي السودان عمومًا.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك