في احتفالية نظمتها مقاطعة كوك بمقرها في مدينة شيكاغو الأمريكية، بمناسبة الشهر الوطني للتراث العربي، جرى تكريم الإمام والعالم الأزهري المصري الشيخ حسن مصطفى علي، تقديرًا لدوره الرائد في خدمة المجتمع المدني وتعزيز قيم الحوار والتعايش.
أقيم الحفل لتكريم الشيخ حسن علي وعدد من قيادات الجاليات العربية، في مقر المقاطعة، بحضور خاص للقنصل العام المصري في شيكاغو وولايات وسط أمريكا، السفيرة ندى دراز، إلى جانب مسؤولي المقاطعة، ونشطاء المجتمع المدني، وقيادات الجاليات العربية الإسلامية والمسيحية. وقد أشاد الحضور بإسهامات الشيخ حسن المتعددة، خاصة في مجالات دعم المبادرات الاجتماعية، والصحية، والتعليمية، والإغاثية، وبناء جسور التواصل بين مكونات المجتمع الأمريكي المتنوع.
الشهر الوطني للتراث العربي
يُحتفى في الولايات المتحدة بشهر أبريل من كل عام بالشهر الوطني للتراث العربي، الذي تم اعتماده للاعتراف بإسهامات الأمريكيين من أصول عربية في مختلف المجالات، بما فيها الطب، والتعليم، والفنون، والخدمة العامة. وتشارك العديد من المدن والمقاطعات، ومنها مقاطعة كوك، في تنظيم فعاليات متنوعة لتكريم شخصيات عربية بارزة وإبراز التنوع الثقافي الذي تشكله الجالية العربية ضمن النسيج الأمريكي.
الشيخ حسن مصطفى علي
يُعد الشيخ حسن مصطفى علي من الشخصيات الدينية والعلمية البارزة التي استطاعت أن تحقق حضورًا مؤثرًا في أوساط الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة.
فقد تخرج الشيخ حسن في جامعة الأزهر الشريف بمصر، قبل أن يواصل مسيرته الأكاديمية والعملية في الولايات المتحدة، حيث حصل على درجة الماجستير في دراسات الأديان، وهو الآن مرشح للحصول على شهادة الدكتوراه في التخصص نفسه.
عمل الشيخ حسن إمامًا ومديرًا للعديد من المراكز الإسلامية الكبيرة في أمريكا، كما عمل مدرسًا لمادة مقارنة الأديان في عدة جامعات أمريكية.
وعُرف عن الشيخ حسن التزامه بقضايا الجالية، ومشاركته النشطة في برامج الخدمة المدنية، والإغاثة الإنسانية، والدعوة إلى التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات، بالإضافة إلى دعمه للأنشطة التعليمية والتوعوية التي تستهدف النشء والشباب من أبناء الجالية العربية.
كما يشغل الشيخ حسن منصب مسؤول اتحاد المصريين بالخارج عن ولايات وسط غرب أمريكا، وهو اتحاد يعمل على خدمة أبناء الجالية المصرية في كل أنحاء أمريكا.
وفي تصريحات صحفية، أعرب الشيخ حسن مصطفى علي عن سعادته بهذا التكريم، واعتبره تكريمًا لكل أبناء مصر والجالية العربية الذين يعملون بجد لترسيخ حضورهم الإيجابي في المجتمع الأمريكي.
وقال: “إن خدمة المجتمع واجب ديني وإنساني، وهي امتداد للرسالة التي نحملها أينما ذهبنا. فالمؤمن كالغيث أينما حل نفع. وأدعو الجميع إلى مواصلة البناء والعمل الجماعي لإبراز الوجه الحقيقي لتراثنا العربي والإسلامي، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام، خصوصًا في هذه الأيام العصيبة، التي نشهد فيها حروب إبادة في بقاع عديدة من العالم، مع تصاعد نبرة العنف والكراهية والعنصرية.”
واختتم الحفل بتسليم الشيخ حسن درع التكريم، إلى جانب غيره من المكرمين، من قبل مسؤولي مقاطعة كوك وعلى رأسهم أمينة خزانة المقاطعة ماريا باباس، وسط سعادة الحاضرين الذين اعتبروا أن هذا التكريم يعكس فخرًا مشتركًا بإنجازات الجالية العربية في المهجر.
