أخبار عاجلة
ارتفاع أسعار الذهب في مصر بقيمة 30 جنيهًا -
مواقيت الصلاة في محافظات مصر -

«أنا هنا»: ياسين.. .من ظلمة الفقد إلى نور الابتكار في رعاية مرضى الزهايمر

«أنا هنا»: ياسين.. .من ظلمة الفقد إلى نور الابتكار في رعاية مرضى الزهايمر
«أنا هنا»: ياسين.. .من ظلمة الفقد إلى نور الابتكار في رعاية مرضى الزهايمر

في مدينة الإسكندرية، تتجسد قصة الشاب ياسين علي كشاهد على أن الأوجاع قد تكون الوقود الأقوى للإنجاز، فـ"ياسين"، الطالب في الصف الثالث الثانوي، لم يترك فقدانه لبصره منذ الطفولة أن يقيّد طموحه، بل حوّل هذه التجربة الأليمة إلى دافع لإطلاق مشروع علمي طموح قد يُحدث ثورة في رعاية مرضى الزهايمر والأمراض المزمنة، و قصته هي رحلة من العزلة إلى القيادة، ومن الألم الشخصي إلى الأثر المجتمعي.

من حادث مأساوي إلى شغف بالبرمجة

تعود نقطة التحول في حياة ياسين إلى 14 أغسطس 2016، حين كان في التاسعة من عمره، تعرض لحادث نتج عنه إصابة خطيرة في قرنية عينه اليمنى، ولم يكن الأمر مجرد إصابة جسدية، فسنوات الألم النفسي والتنمر المجتمعي دفعته إلى الانزواء والعزلة.

لكن، كما يحدث في فصول الروايات المُلهمة، كان للحجر المنزلي الذي فرضته جائحة كورونا دورٌ محوري، فخلال هذه الفترة، اكتشف ياسين طريقه من جديد.انضم إلى مبادرة مجانية نظمتها إدارة قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية لتعليم أساسيات البرمجة والبحث العلمي، وهنا، اشتعل الشغف، ليصبح ياسين الشاب الذي يتخذ من الكود والابتكار أدواته لتحقيق التغيير.

"I am Here": نظام ذكي مستلهم من معاناة شخصية

لم يأتِ مشروع ياسين العلمي "I am Here" (أنا هنا) من فراغ، بل وُلد من عمق تجربة إنسانية مريرة بدأت بمعاناة جدته الراحلة مع مرض الزهايمر.

يقول ياسين إنه شاهد عن كثب تأثير المرض المُنهك على المريض وعائلته. ومن هنا، تبلورت لديه فكرة بناء نظام متكامل لا يكتفي بالرعاية الصحية، بل يضمن أيضاً رفاهية المريض، فالنظام يعتمد على ثلاثة ابتكارات رئيسية تشكل شبكة أمان ذكية:

* الصندوق الذكي (Smart Box): لمتابعة المؤشرات الحيوية.

* السوار الذكي (Smart Bracelet): لتحديد الموقع وتتبع المؤشرات الحيوية مثل نسبة الأكسجين ومعدل ضربات القلب.

* الشنطة الذكية (Smart Cruise Bag): والمجهزة جميعها بتقنية GPS لتحديد موقع المريض في حال الضياع، مع توفير تنبيهات لمواعيد الأدوية والفحوصات.

بصمة الذكاء الاصطناعي: التنبؤ قبل العلاج

لكن ما يمنح مشروع ياسين ميزة تنافسية هو توظيفه لنماذج الذكاء الاصطناعي، ولم يكتفِ النظام بالرصد والمتابعة، بل يهدف إلى التنبؤ المبكر باحتمالية إصابة الأفراد بأمراض تنفسية، و يتم ذلك عبر تحليل صوت المريض وربطه بالبيانات البيئية المحيطة، مثل درجات الحرارة ومستويات الرطوبة. إنه انتقال من مرحلة الرعاية إلى مرحلة الوقاية والتنبؤ.

طموح عالمي ورسالة مُلهمة

لم تتوقف جهود ياسين عند حدود محافظته، حيث نجح في تمثيل مصر في عدد من المعارض والمسابقات العلمية الدولية، جاعلاً من نفسه نموذجاً للشباب المصري القادر على الدمج بين البرمجة والبحث العلمي وريادة الأعمال والمنافسة بقوة في المحافل العالمية.

في ختام حديثه، وجه ياسين رسالة قوية ومؤثرة للشباب، مؤكداً أن الثقة بالنفس هي حجر الأساس لأي نجاح. وحذّر من الانهزام أمام آراء الآخرين أو السماح لها بإحباط العزيمة.

وشدد على أن العمل الذي يُرضي الضمير، ويحقق رضا الله، ويترك أثرًا إيجابيًا في المجتمع هو العمل الذي يستحق كل جهد.وذكّر بأن دعم الأسرة يظل هو السند الحقيقي الذي تقوم عليه رحلة الإنجاز.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سفير فلسطين ببولندا: نريد ترجمة الاعتراف بدولة فلسطين إلى انسحاب فعلي من الضفة وغزة
التالى بعد مشاجرة بين طالبين.. محافظ المنوفية يقرر استبعاد مديرة مدرسة ببركة السبع