سجلت أسعار النفط ارتفاعا بأكثر من 1%، اليوم الأربعاء، بعد صدور تقرير قطاعيّ أظهر انخفاض المخزونات الأمريكية من الخام الأسبوع الماضي، ما عزز المخاوف من شح المعروض في السوق وسط استمرار تعقيدات الإمدادات من كردستان وفنزويلا وروسيا.
ارتفاع أسعار النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» بـ97 سنتاً أو 1,4% إلى 68,60 دولار للبرميل عند الساعة 13:21 بتوقيت جرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ99 سنتًا أو 1,6% إلى 64,40 دولار.
وتسارعت المكاسب بعدما أعلنت القوات الأوكرانية أنها استهدفت محطتي ضخ نفط في منطقة فولجوجراد الروسية، ليل الثلاثاء، فيما أعلنت حالة طوارئ في مدينة نوفوروسيسك، أهم موانئ روسيا على البحر الأسود ومركز رئيسي لصادرات النفط والحبوب.
وقال تاماس فارجا، المحلل في «بي في إم أويل أسوشيتس» لـ«رويترز»، إن «السوق كان يتوقع فائضا في المعروض وتراكما في المخزونات خلال الربع الأخير من العام، لكن الأنظار تحولت مؤخرا إلى أوروبا الشرقية وإمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا».
استئناف صادرات النفط الكردي
وأضاف أن الجمود في استئناف صادرات النفط الكردي، إلى جانب خفض صادرات «شيفرون» من فنزويلا بسبب مشكلات تتعلق بتصاريح أمريكية، يدعمان التفاؤل على المدى القصير في السوق.
وكان الخامان القياسيان، صعدا بأكثر من دولار للبرميل أمس الثلاثاء، مع تعثر المفاوضات بشأن استئناف صادرات إقليم كردستان العراق. ويُبقي هذا الجمود على توقف الإمدادات عبر خط الأنابيب نحو تركيا بحجم 230 ألف برميل يومياً منذ مارس 2023، بعدما اشترط منتجون رئيسيون ضمانات لسداد الديون.
وفي السياق السياسي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إنه يعتقد أن أوكرانيا قادرة على استعادة كامل أراضيها من روسيا، في تحول لافت في لهجته المؤيدة لكييف، وكانت إدارته دعت مطلع الشهر الجاري دول الاتحاد الأوروبي إلى تسريع فك ارتباطها بالنفط والغاز الروسيين.
روسيا تواجه أيضا نقصا في بعض أنواع الوقود بعد تصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على منشآت التكرير، في محاولة لتقليص إيرادات صادرات الطاقة.
من جهته، أكد وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد أن «لا قيود جديدة ملزمة» ستفرض على مبيعات النفط الإيراني، وأن الإمدادات إلى الصين ستستمر، رغم تعثر المحادثات مع القوى الأوروبية لتفادي عودة العقوبات الأممية هذا الأسبوع.
ووفقا لبيانات «معهد البترول الأمريكي»، تراجعت مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.
وتنتظر بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة لاحقاً اليوم. لكن استطلاعاً أجرته «رويترز» لآراء ثمانية محللين قبل صدور الأرقام أشار إلى احتمال ارتفاع مخزونات الخام والبنزين، مقابل انخفاض في مخزونات نواتج التقطير.
وعلى المدى الأبعد، يتوقع المحللون وفرة في الإمدادات العالمية وتباطؤاً في الطلب، وفي تقريرها الشهري الأخير، رجحت وكالة الطاقة الدولية أن يتسارع نمو المعروض النفطي هذا العام، مع إمكانية تفاقم الفائض بحلول 2026.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.