أخبار عاجلة
جامعة المنيا: اعتماد مستشفى طب وجراحة العيون -

في حوار خاص مع الفجر.. د. عماد أبو الدهب: جامعة حلوان تتصدر عالميًا بـ 18 عالمًا في قائمة ستانفورد

في حوار خاص مع الفجر.. د. عماد أبو الدهب: جامعة حلوان تتصدر عالميًا بـ 18 عالمًا في قائمة ستانفورد
في حوار خاص مع الفجر.. د. عماد أبو الدهب: جامعة حلوان تتصدر عالميًا بـ 18 عالمًا في قائمة ستانفورد

في إطار النجاحات المتلاحقة التي تحققها الجامعات المصرية على الساحة البحثية الدولية، يبرز اسم جامعة حلوان كأحد الصروح العلمية التي استطاعت أن ترسم لنفسها مكانة متميزة بفضل جهود علمائها وباحثيها. 

ولعل إدراج 18 عالمًا من الجامعة في قائمة ستانفورد العالمية لعام 2025، ضمن أفضل 2% من العلماء الأكثر تأثيرًا في العالم بالاستشهادات العلمية، يعد علامة فارقة في مسيرة الجامعة.

 هذا الإنجاز يعكس بجلاء مدى التزام جامعة حلوان بتبني البحث العلمي كخيار استراتيجي، ورهانها على الكفاءات العلمية في مختلف التخصصات التي تميزها، خاصة أنها جامعة تجمع بين الفنون والعلوم في مزيج فريد.

ولإلقاء الضوء على هذه الخطوة المهمة، وآليات دعم الجامعة للباحثين وأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى خططها المستقبلية في مجال البحث العلمي، كان لـ الفجر هذا الحوار مع  الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون الدراسات العليا والبحوث، الذي استعرض خلاله تفاصيل الدعم المقدم للعلماء، وشرح كيفية مساهمة الجامعة في تعزيز النشر الدولي، وتوسيع مجالات التعاون البحثي مع المراكز العلمية العالمية، إلى جانب رؤيته لتحقيق أهداف الدولة في استراتيجية مصر 2030. 

كما لم يغفل الدكتور أبو الدهب توجيه رسالة خاصة لشباب الباحثين، مؤكدًا أن الجامعة ستظل دائمًا الداعم الأول لهم نحو التميز والريادة.

 بداية، كيف تصفون أهمية إدراج 18 عالمًا من جامعة حلوان في قائمة ستانفورد العالمية؟

 هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية لجامعة حلوان، إذ أن إدراج 18 عالمًا ضمن أفضل 2% من علماء العالم الأكثر تأثيرًا باستشهاداتهم البحثية يعكس تبني الجامعة للبحث العلمي كخيار استراتيجي ومنهجية أصيلة. في السابق، لم يتجاوز عدد علمائنا في القائمة سبعة أو ثمانية، وأحيانًا يصل إلى عشرة أو اثني عشر، لكن اليوم نحتفل بوجود 18 عالمًا، وهو إنجاز غير مسبوق يترجم الرؤية الواضحة لإدارة الجامعة في زيادة أعداد الباحثين المتميزين.

 ما أبرز القنوات التي تعتمدون عليها لدعم العلماء والباحثين داخل الجامعة؟

 هناك عدة آليات. أولًا: الجامعة تتحمل جزءًا كبيرًا من تكاليف النشر العلمي، ونرفع سنويًا قيمة الدعم المخصص للنشر في المجلات العالمية ذات معامل التأثير المرتفع، خاصة Q1 وQ2. 

ثانيًا: من خلال صندوق البحوث العلمية، نطرح مشروعات بحثية مهمة تُمكّن الباحثين من تنفيذ أبحاث تطبيقية ونشرها دوليًا. كما نتكفل برسوم النشر في المجلات المتميزة، حتى لا يتحمل الباحث أعباء مالية تعوق نشاطه.

 وماذا عن الجوائز والبرامج التحفيزية التي تقدمها الجامعة؟

 لدينا منظومة متكاملة من الجوائز، تشمل جوائز الجامعة التقديرية، وجوائز الرواد، والجوائز التشجيعية، إلى جانب جوائز أفضل رسالة ماجستير ودكتوراه. كذلك نخصص جوائز للنشر العلمي، سواء لأكثر كلية أو قسم أو باحث في عدد الأبحاث المنشورة. هذا النظام يخلق روح تنافسية إيجابية بين أعضاء هيئة التدريس ويدفعهم نحو التميز.

 هل هناك اهتمام خاص بالأبحاث التطبيقية أو تلك المرتبطة بالمجتمع؟

 بالفعل. نحن نشجع أعضاء هيئة التدريس على إنجاز أبحاث تطبيقية تخدم المجتمع بشكل مباشر، ونخصص مكافآت إضافية لها. كما رفعنا قيمة النشر في البحوث البيانية التي ترتبط باحتياجات المجتمع، بهدف تحفيز الباحثين على التوجه نحو القضايا ذات البعد التطبيقي.

كيف تتعامل الجامعة مع العقبات التي قد تواجه الباحثين خلال تنفيذ المشروعات البحثية؟

 إذا حصل الباحث على تمويل من صندوق البحث العلمي ثم واجه ارتفاعًا في التكاليف بسبب تقلبات الأسعار، فإن الجامعة تتحمل الفارق بعد تقديم المستندات اللازمة. كما نحرص على أن تكون مكافآت النشر الدولي مستحقة وتعكس الجهد المبذول، بما يضمن حافزًا عادلًا للباحثين. إضافة لذلك، نتيح للباحثين استخدام معامل الجامعة المركزية ومركز النانو مجانًا، باعتبارها أدوات أساسية لدعمهم.

كيف تنعكس هذه الجهود على مكانة الجامعة عالميًا؟
 

 كلما زاد عدد الباحثين المدعومين، وزاد عدد الأبحاث المنشورة في مجلات مرموقة ذات معامل تأثير كبير، ارتفعت قيمة الجامعة عالميًا. نحن لا نبخل على علمائنا بأي دعم مادي أو لوجستي، لأن نجاحهم ينعكس مباشرة على سمعة الجامعة وترتيبها في التصنيفات الدولية.

 ما طبيعة التعاون البحثي بين جامعة حلوان والمراكز العالمية؟
 

لدينا شراكات واسعة مع مراكز وجامعات دولية، منها معهد ماكس بلانك في ألمانيا، إضافة إلى تعاون مع مراكز بحثية في كندا وأوروبا. هذه البروتوكولات تنتج مشروعات مشتركة وأبحاث منشورة دوليًا. الجامعة أيضًا تدعم سفر الباحثين للمشاركة في هذه المشروعات. فضلًا عن ذلك، نحصل على تمويل من أكاديمية البحث العلمي ووزارة التعليم العالي، ما يعزز قدراتنا البحثية.

 كيف تواكبون أهداف رؤية مصر 2030؟

 نضع خطة بحثية كل خمس سنوات تستند إلى رؤية الدولة 2030. هذه الخطة تُبنى بتعاون الأقسام والكليات وإدارة الجامعة، وتركز على الأبحاث التطبيقية التي تلبي احتياجات التنمية. ويتم اعتمادها من مجلس الجامعة لضمان تكاملها مع الاستراتيجية الوطنية.

 ما الرسالة التي توجهونها لشباب الباحثين؟

أقول لهم: الجامعة حريصة على دعمكم وتوفير بيئة بحثية متميزة. عليكم أن تتحلوا بالمسؤولية، تتعلموا من أساتذتكم، وتحرصوا على أن تكون أبحاثكم حديثة وذات تطبيقات واضحة تخدم المجتمع. المستقبل أمامكم، وما نقدمه اليوم هو استثمار فيكم.

 وما خططكم المستقبلية لتعزيز البحث العلمي بجامعة حلوان؟

نسعى إلى زيادة الدعم المادي والمعنوي للنشر الدولي، وتوسيع نطاق الجوائز البحثية وزيادة قيمتها المالية. الإدارة حريصة على أن تظل جامعة حلوان في الصدارة من خلال مشاريع علمية مبتكرة، وباحثين قادرين على المنافسة عالميًا.

يمثل الحوار مع الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون الدراسات العليا والبحوث، مرآة صادقة لمدى التحولات الكبيرة التي تشهدها الجامعة في مجال البحث العلمي. فقد بدا واضحًا أن الجامعة لم تعد تكتفي بالمشاركة الرمزية في التصنيفات الدولية، بل باتت تنافس بقوة من خلال زيادة عدد علمائها المدرجين في قوائم عالمية مرموقة مثل قائمة ستانفورد.

وتكشف تفاصيل الحوار أن إدارة الجامعة تنتهج سياسة واضحة تقوم على تشجيع النشر الدولي في المجلات المتميزة، وتقديم حوافز وجوائز متنوعة، بجانب تسهيل العقبات المالية واللوجستية التي قد تواجه الباحثين. كما أن الانفتاح على الشراكات البحثية العالمية، والتعاون مع مراكز علمية كبرى مثل معهد ماكس بلانك، يعزز من مكانة الجامعة البحثية عالميًا.

الأهم أن هذه السياسات تتكامل مع أهداف رؤية مصر 2030، حيث تسعى جامعة حلوان إلى جعل أبحاثها أكثر ارتباطًا بقضايا المجتمع واحتياجات التنمية. وفي ظل هذا الدعم، تظل رسالة الجامعة للشباب الباحثين واضحة: البحث العلمي مسؤولية وفرصة للتميز وخدمة الوطن. ومع استمرار خطط الجامعة الطموحة، يبدو المستقبل واعدًا لجامعة حلوان كبيت خبرة علمي قادر على المنافسة عالميًا.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ZG Developments to Participate in Cityscape Egypt 2025 to Showcase Achievements and Newest Project
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"