ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات جلسة اليوم الخميس، الأول من مايو، بعد أن خففت نتائج ربع سنوية قوية لشركتين عملاقتين في مجال التكنولوجيا من المخاوف بشأن تباطؤ تقدم الذكاء الاصطناعي في ظل الاضطرابات الاقتصادية.
وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1%، كما قفز مؤشر Nasdaq المركب بنحو 1.7%. وصعد مؤشر Dow Jones الصناعي 237 نقطة، أو ما يعادل 0.6%.
تبددت مخاوف المستثمرين من أن تُهدد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتباطؤ الاقتصادي الأمريكي مستقبل قطاع الذكاء الاصطناعي بعد أن أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز Meta Platforms عن إيرادات فاقت التوقعات في الربع الأول، وقال الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرج، في مكالمة أرباح أمس الأربعاء، إن الشركة تحقق أداء ممتازا وأنها في وضع جيد يُمكّنها من تجاوز حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الكلي، وارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 5%.
كما أعلنت مايكروسوفت Microsoft عن تجاوز إيراداتها وصافي أرباحها التقديرات في الربع الثالث من السنة المالية، بالإضافة إلى نتائج قوية من أعمالها السحابية Azure. علاوة على ذلك، قدمت الشركة توقعات متفائلة، مما خفف من بعض المخاوف بشأن أداء شركات التكنولوجيا في الأشهر المقبلة، حيث دفعت هذه النتائج الأسهم إلى الارتفاع بنحو 9% خلال تعاملات الخميس.
كما حققت أسهم أخرى، مثل إنفيديا Nvidia، الشركة الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، مكاسب تجاوزت 3%.
وقال مدير المحافظ الاستثمارية بشركة Argent Capital Management، جيد إليربروك: "نادراً ما تكون الأسهم بمنأى عن رسوم ترامب الجمركية والحرب التجارية، لكن الذكاء الاصطناعي أقل تأثراً بكثير مما يعتقده المستثمرون حالياً".
وأضاف إليربروك: "نحن الآن في بداية منحنى نمو حاد للغاية، وهذا ينطبق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي".
وأثر ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى 241 ألف طلب، متجاوزاً تقديرات مؤشر داو جونز البالغة 225 ألف طلب، سلباً على التوقعات الإيجابية يوم الخميس.
وأدى هذا الارتفاع في طلبات إعانة البطالة إلى تفاقم المخاوف بشأن الاقتصاد بعد تقرير الناتج المحلي الإجمالي الضعيف للربع الأول في وقت سابق من الأسبوع، ويزيد ذلك من أهمية قراءة بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل يوم الجمعة.
في الجلسة السابقة يوم الأربعاء، حقق مؤشرا S&P 500 وDow Jones مكاسب في تداولات متقلبة، معوضين خسائرهم في وقت سابق من الجلسة. وعند أدنى مستوياته خلال تعاملات الأربعاء، انخفض مؤشر السوق العام بأكثر من 2%، بينما تراجع مؤشر Dow Jones أكثر من 780 نقطة.
اضطرب المتداولون في البداية بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة عن وزارة التجارة الأميركية، والتي أظهرت انكماش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بوتيرة سنوية بلغت 0.3%.
وشهد هذا الربع أول نمو سلبي منذ الربع الأول من عام 2022، وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم داو جونز نمواً بنسبة 0.4%.
لكن مع تقدم الوقت تجاوز المستثمرون النتائج السلبية وبدأوا في إعادة شراء الأسهم في أواخر الجلسة، مما أدى إلى عودة مؤشري Dow Jones وS&P 500 إلى المنطقة الإيجابية.
وشهد يوم الأربعاء آخر جلسة تداول في أبريل، وهو الشهر الذي شهد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية "التبادلية" في ثاني أيامه، وتلاه تعليق للنسب الأعلى من هذه الرسوم. في مرحلة ما من الشهر، انزلق مؤشر S&P 500 لفترة وجيزة إلى سوق هبوطية - حيث انخفض بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي له في فبراير، قبل أن يستعيد بعض خسائره، واختتم مؤشر السوق العام تداولات الأربعاء منخفضاً بنحو 9% عن إغلاقه القياسي.
مع ذلك، لم يُنقذ هذا الانتعاش مؤشري S&P 500 وDow Jones من تكبد خسائر شهرية في أبريل، حيث انخفضا بنحو 0.8% و3.2% على التوالي. في المقابل، ارتفع مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.9% خلال الشهر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.