في جولة إعلامية حصرية نظمتها إدارة نادي برشلونة، كشف عدد كبير من الصحفيين عن أحدث التطورات والإضافات التي شملت ملعب سبوتيفاي كامب نو تحت إشراف فريق العمل المكلف بأعمال التجديد.
وأكدت صحيفة “آس” الإسبانية أن المرحلة الحالية شهدت طفرة كبيرة في أعمال التطوير، حيث تم إجراء ما يقارب من 3000 تعديل شامل على مختلف أرجاء الملعب، مقارنة بما كان مخططًا في البداية بحوالي 800 تعديل فقط، وشملت التحسينات الكبرى المدرجات الأولى والثانية، بالإضافة إلى الحلقة الجديدة التي تضمنت مجموعة من المتاجر العصرية والمطاعم الراقية، فضلاً عن استوديوهات قناة “Barca One” والمتحف التفاعلي للنادي، والتي تم ربطها بهيكل الملعب الأصلي عبر سلالم خاصة، ما يعزز من تجربة الجمهور ويقدم خدمات متطورة للزوار.
ومن نقاط التطور اللافتة في الجولة الإعلامية، تم تقليص زمن إخلاء الملعب من ثماني دقائق إلى أربع دقائق ونصف فقط، بفضل تركيب آلاف الأمتار من أنابيب مكافحة الحرائق وأكثر من 3000 رشاش مياه موزعة على جميع أنحاء الاستاد، وقد أشار مدير العمليات بالنادي، خوان سينتييس، إلى هذه التحسينات بروح مرحة، قائلًا: “أوكد لكم أننا سنخرج جميعًا مبتلين”، في إشارة إلى فعالية نظام مكافحة الحرائق الجديد.
أما فيما يتعلق بالبنية التحتية للملعب، فما تزال غرفة وحدة التحكم ومقاعد الصحافة في وضع مؤقت، بانتظار اكتمال تجهيزها. كما أن السلطات الأمنية ستخصص مركزًا خاصًا للشرطة الكتالونية داخل الاستاد، في إطار تعزيز الأمن والسلامة، وشهدت الرؤية في الصفوف الأولى تحسينًا ملحوظًا، مع نقل مدرج المشجعين إلى الجهة الجنوبية، بينما خصص مدرج المرمى الشمالي لجماهير الفرق المنافسة، مما يعكس تنظيمًا أفضل للحضور وتنظيم المباريات.
والمرافق الخاصة بالاستاد حافظت على الطابع الكتالوني الأصيل، حيث برزت ألوان الفريق الأزرق والأحمر في كل زاوية. تضمن التطوير أيضًا تجهيز مواقف السيارات بنقاط شحن كهربائية لآلاف السيارات، مما يواكب الاتجاهات الحديثة في الاستدامة البيئية. من ناحية أخرى، غرفة تبديل ملابس لاعبي الفريق الأول بقيادة هانز فليك لا تزال قيد التجهيز، وسيتم استخدام غرفة الفرق الزائرة مؤقتًا، مع توفير جاكوزي وخزائن مخصصة لفريق السيدات، مما يعكس دعم النادي لكرة القدم النسائية.
وفيما يخص مقصورة كبار الشخصيات، فقد شهدت زيادة كبيرة في عدد المقاعد، من 147 إلى 296 مقعدًا، بينها 50 مقعدًا من بين 475 مقعدًا فاخرًا، لتعزيز راحة الضيوف والمشجعين من الصفوف الأولى، ومن المتوقع الانتهاء من تركيب السقف الضخم الذي سيغطي الملعب بحلول نهاية موسم 2026/2027، دون التأثير على السعة التي ستتجاوز 100 ألف متفرج، مما يجعل كامب نو من أكبر وأفضل الملاعب في العالم، وهذه الأعمال التطويرية الشاملة تؤكد حرص نادي برشلونة على تقديم تجربة مميزة لجماهيره وتوفير أفضل الظروف أمنيًا وتقنيًا ورياضيًا، مع الحفاظ على هوية النادي وتراثه الكتالوني العريق.
إقرأ أيضاً.. هانزي فليك يقترب من كتابة اسمه بين أساطير مدربي برشلونة
