شهدت أسعار الذهب اليوم الأربعاء في محافظة الغربية، حالة من الاستقرار النسبي في الأسواق المحلية، وذلك بعد تحركات متذبذبة خلال الأيام الماضية تأثرت بتغيرات سعر الدولار عالميًا ومحليًا، وكذلك قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
و سجل جرام الذهب عيار 24 في محلات الصاغة نحو 5737 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا بين المواطنين، نحو 5020 جنيهًا. كما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى نحو 4302 جنيهًا، فيما قُدِّر سعر الجنيه الذهب (وزنه 8 جرامات من عيار 21) عند حدود 40160 جنيهًا.
وجاء السبب في ارتفاع أسعار الذهب الأيام الماضية بسبب اجتماع الفيدرالي الأمريكي، إذ إن أي خفض في سعر الفائدة قد يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع أسعاره عالميًا، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على السوق المصري.
في المقابل، فإن الإبقاء على الفائدة أو رفعها من شأنه أن يحد من ارتفاع المعدن النفيس، نظرًا لزيادة عوائد الاستثمار في أدوات الدين الأمريكية.
وتُعتبر أسعار الذهب في السوق المحلية مرتبطة بعدة عوامل رئيسية، أبرزها حركة الدولار مقابل الجنيه، حيث إن أي زيادة في قيمة العملة الأمريكية تؤدي إلى ارتفاع تكلفة استيراد الذهب الخام، وبالتالي زيادة أسعاره للمستهلك.
كما تؤثر أيضًا معدلات العرض والطلب داخل السوق المصرية، حيث يلجأ كثير من المواطنين إلى شراء الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم أو كوسيلة ادخار على المدى الطويل.
ويُضاف إلى ذلك أن بعض المستثمرين اتجهوا خلال الأيام الماضية إلى عمليات جني أرباح بعد ارتفاعات سابقة، مما ساهم في تقليص مكاسب الذهب والإبقاء على أسعاره ضمن نطاق محدود. ومع استمرار حالة عدم اليقين عالميًا بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، تبقى التوقعات مفتوحة لاحتمالية حدوث تقلبات جديدة في أسعار المعدن الأصفر خلال الأيام المقبلة.