قال أمير قطر، تميم بن حمد، إن الدوحة تعرضت في يوم 9 سبتمبر الجاري، لاعتداء غادر اُستهدف خلاله اجتماع للوفد المفاوض لحركة «حماس» في مسكن أحد أعضائها، في حي سكني يضم مدارس وبعثات دبلوماسية.
وأضاف، خلال كلمته ضمن أعمال الجلسة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن العدوان أسفر عن سقوط 6 شهداء، من ضمنهم مواطن قطري يخدم في قوات الأمن الداخلي، وأصيب 18 شخصًا بجراح.
وأشار إلى أن «العدوان يعد انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة، وخرقًا سافرًا وغير مبرر للأعراف والمواثيق الدولية»، منوهًا أن العالم صُدم بسبب ملابسات الفعلة الشنعاء التي صنفتها قطر «إرهاب دولة».
وأكمل: «خلافًا لادعاءات نتنياهو، لا يدخل العدوان ضمن حق مزعوم في ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا، بل هو اعتداء على دولة وساطة صانعة سلام، كرست دبلوماسيتها لحل الصراعات بالطرق السلمية، وتبذل منذ عامين جهودا مضنية من أجل التوصل إلى تسوية توقف حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني في غزة».
كشف أمير دولة قطر من على منبر الأمم المتحدة أن «الدوحة تعرضت لاعتداء إسرائيلي غادر»، موجهًا اتهامًا مباشرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلًا إن «نتنياهو يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين».
وصنّف أمير قطر الهجوم بأنه «فعلة شنعاء» و«إرهاب دولة»، معتبرًا إياه «خرقًا سافرًا للأعراف الدولية».
وشدد على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «يعد الحرب فرصة لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس».
وفي المقابل، ثمّن أمير قطر «دور الدول التي اعترفت بدولة فلسطين»، معتبرًا أن هذه الاعترافات تؤكد أن «العنف لا ينهي قضية كالقضية الفلسطينية».