أخبار عاجلة

حرب الظل.. كيف نشر الموساد أكثر من 100 عميل أجنبي داخل إيران؟

حرب الظل.. كيف نشر الموساد أكثر من 100 عميل أجنبي داخل إيران؟
حرب الظل.. كيف نشر الموساد أكثر من 100 عميل أجنبي داخل إيران؟

في خطوة كشفت حجم التصعيد الخفي بين طهران وتل أبيب، أفادت تقارير غربية بأن جهاز الموساد الإسرائيلي قام بنشر أكثر من ١٠٠ عميل أجنبي داخل إيران، في عملية توصف بأنها الأوسع في تاريخه الممتد لعقود من العمل الاستخباراتي. 

ووفقًا للقناة ١٣ الإسرائيلية فإن العملية، التي اعتبرها مراقبون "منعطفًا خطيرًا"، تأتي في ظل التوتر المتزايد على خلفية الملف النووي الإيراني والاشتباكات غير المباشرة عبر ساحات إقليمية متعددة.

ووفقًا لموقع ذا تايمز أوف لندن، فإن العملاء ليسوا جميعًا إسرائيليين، بل جرى اختيارهم من جنسيات مختلفة بهدف التمويه وتقليل الشبهات، الأمر الذي يتيح لهم التحرك بحرية في الداخل الإيراني.

وتشمل المهام الموكلة إليهم مراقبة المنشآت النووية، ورصد تحركات كبار قادة الحرس الثوري، إلى جانب متابعة شبكات الإمداد العسكري التي تربط إيران بحلفائها الإقليميين، وفقًا لمجلة فورين بوليسي.

ولفتت بعض المصادر إلى أن العملية اعتمدت على شبكات واسعة من شركات الواجهة، ومنظمات تبدو في ظاهرها تجارية أو خيرية، لكنها في الحقيقة غطاء لعناصر التجسس، إلى جانب الاعتماد على أحدث وسائل نقل المعلومات عبر أنظمة مشفرة يصعب تتبعها. 

كما تم استغلال الجاليات الأجنبية في إيران لتوفير مظلة اجتماعية وآمنة للعناصر المنتشرة، وفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

الدوائر الأمنية الإيرانية من جانبها لم تنفِ تمامًا احتمال وجود مثل هذه الاختراقات، لكنها وصفت التسريبات بأنها جزء من "الحرب النفسية" التي تمارسها إسرائيل بهدف تشويه صورة الأمن الإيراني وإثارة القلق الداخلي. 

في المقابل، أشارت بعض التقارير المقربة من الحرس الثوري إلى أن الأجهزة المختصة رفعت حالة التأهب القصوى وبدأت بالفعل عمليات تفتيش وتحقيق داخل مؤسسات عسكرية وعلمية حساسة، وفقًا لوكالة فارس الإيرانية.

ويرى محللون أن خطورة هذه التطورات لا تتعلق فقط بعدد العملاء الكبير، بل أيضًا بمدى التخصص الدقيق في المهام. فالتقارير تتحدث عن وحدات صغيرة مدربة على التخريب، وأخرى متخصصة في جمع البيانات التقنية حول أجهزة الطرد المركزي، بل ووحدات مهمتها استهداف شخصيات محددة في حال صدور أوامر بالتصفية، وفقًا لموقع ميدل إيست آي اللندني.

ويربط خبراء بين هذه العملية وبين تاريخ طويل من المواجهات السرية بين الطرفين. فالموساد سبق أن اتُهم باغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين خلال العقد الماضي، إلى جانب تنفيذ عمليات تخريب في منشأة "نطنز" النووية. 

ما يجعل العملية الحالية امتدادًا لحرب طويلة تُدار في الظل بين إسرائيل وإيران، وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

ويخلص المراقبون إلى أن الإعلان عن هذه العملية – سواء كان تسريبًا متعمدًا أو كشفًا استخباراتيًا – يحمل رسائل سياسية وأمنية واضحة، أبرزها أن إسرائيل لن تسمح لإيران بفرض وقائع جديدة في برنامجها النووي، وأنها قادرة على اختراق العمق الإيراني مهما بلغت إجراءات الحماية. 

وهو ما يضع طهران أمام تحديات داخلية وخارجية جسيمة، وفقًا لموقع بوليتيكو الأمريكي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لقجع و رئيس الفيفا يتفقدان ملعب طنجة الكبير
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"