تفتكروا إيه اللي ممكن يغير شكل الصناعة في مصر؟.. تكنولوجيا؟.. استثمار أجنبي؟.. ولا ممكن يكون الحل… تحت رجلك؟النهارده هنتكلم عن كنز حرفيًا تحت الأرض، مناجم حديد في مصر فيها مليارات، ومحدش واخد باله.
فيه منجمين مهمين جدًا.. واحد في بني خالد بمحافظة المنيا، والتاني في الأدبية بمحافظة السويس. الجمعية العامة لشركة الحديد والصلب للمناجم والمحاجر أوصت مؤخرًا بضرورة استغلال المنجمين دول بأقصى طاقة ممكنة. ليه؟.. علشان دي ثروة حرفيًا مش مُستغلة، وفي وقت إحنا محتاجين فيه أي مورد يدعم الاقتصاد.
خليني أقولك كام رقم كده:
مصر فيها احتياطي مؤكد ومحتمل من خام الحديد يُقدّر بـ 3.1 مليار طن.
في الواحات البحرية بس، عندنا حوالي 100 مليون طن من خام الحديد، بجودة بتوصل لـ50% حديد خام. في شرق أسوان، فيه أكتر من 120 مليون طن.
وفي الصحراء الشرقية، ما يقلش عن 40 مليون طن في مناطق متفرقة. يعني إحنا قاعدين على جبل من الحديد، وسايبينه.
ليه مهم نبدأ دلوقتي؟
المنجمين اللي بنتكلم عنهم – بني خالد والأدبية – لسه مش معروف عنهم كل حاجة، عشان كده الشركة أوصت بعمل بحوث جيولوجية وتعدينية علشان نعرف كم طن فيهم؟ وجودة الخام؟ لكن اللي نعرفه إن محاجر بني خالد - سمالوط فيها خام كربونات الكالسيوم وبعض رواسب الحديد.
ومحجر الأدبية بالسويس فيه الدولوميت وبعض الخامات اللي ممكن تدخل في صناعة الحديد أو تستخدم كمواد إضافية في الأفران. يعني ممكن نلاقي فيهم مخزون محترم جدًا بس محتاجين نتحرك.
المطلوب نبدأ البحوث الجيولوجية فورًا ونحدّد الاحتياطي المؤكد، نربط الإنتاج بالتسويق عشان مانتراكمش خامات ملهاش سوق، ونطور البنية التحتية حوالين المناجم ونصلح المعدات اللي نايمة، ونفتح كمان باب الاستثمار—مصري أو أجنبي—بس بضمانات تحمي الثروة دي.
الملايين موجودة تحت أراضينا، وثروات ضخمة ممكن نطلّعها للنور، منجم بني خالد، منجم الأدبية— الأسماء دي مش مجرد معادن في الأرض، بل فرصة، فرصة نعيد بناء الصناعة، ونخلق فرص عمل، ونزيد من قوة مصر الاقتصادية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.