أكد الدكتور أيمن ثروت، أستاذ الحالات الحرجة والتخدير بكلية الطب جامعة عين شمس، أن التعامل مع الحالات الطارئة يختلف بشكل جوهري عن الحالات الحرجة، موضحًا أن التدخل في الطوارئ يتطلب سرعة قصوى لإنقاذ حياة المريض أو الحفاظ على عضو مهدد بالخطر، بينما الحالات الحرجة تستدعي متابعة دقيقة داخل الرعاية المركزة وملاحظة مستمرة دون الحاجة إلى التدخل الفوري السريع.
طبيعة الحالات الحرجة
وقال "ثروت"، في حوار مع برنامج "ملفات طبية" على قناة "الشمس"، إن الحالات الطارئة تشمل على سبيل المثال مريضًا يصل في غيبوبة، أو مصابًا بأزمة قلبية حادة، أو ضحية حادث يتعرض لإصابة في أحد أعضائه الحيوية، مؤكدًا أن هذه المواقف تستوجب التدخل خلال فترة زمنية محدودة لتحويل المريض من حالة خطرة إلى حالة مستقرة.
وأضاف أن الحالات الحرجة تختلف بطبيعتها، فهي ترتبط عادة بوجود مضاعفات أو فشل في أحد أعضاء الجسم أو أكثر، مثل المرضى الموضوعين على أجهزة التنفس الصناعي داخل وحدات العناية المركزة، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي في هذه الحالات لا يواجه عنصر الوقت بنفس الحدة كما في الطوارئ.
ضغوط على أطباء الطوارئ
وفي سياق متصل، لفت أستاذ الحالات الحرجة بجامعة عين شمس إلى الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها أطباء الطوارئ، خاصة الأطباء الشباب الذين يستقبلون المريض لحظة دخوله المستشفى، حيث يواجهون في كثير من الأحيان حالة من التوتر والعصبية من جانب ذوي المريض، الذين يسعون لتلقي الخدمة الطبية بشكل عاجل ويرون الموقف بزاوية مختلفة قد تؤدي إلى مشادات مع الأطباء.
وشدد على أهمية دور المنشآت الطبية في تأمين بيئة العمل داخل أقسام الطوارئ، عبر وضع ضوابط تنظيمية وأمنية تحول دون الاحتكاك المباشر بين أهالي المرضى والفريق الطبي لحظة استقبال الحالات، مؤكدًا أن ذلك يضمن سرعة التدخل الطبي ويمنع حدوث أزمات أو صدامات تعرقل العمل المنقذ للحياة.
){kind=link}